قتل 3 أشخاص على الأقل وأصيب 8 آخرون بجروح، في انفجار سيارة مفخخة قرب حاجز تفتيش أمني على طريق رئيسي في مقديشو، السبت، وفق مسؤولين أمنيين وشهود عيان.
وقالت الشرطة إنها قتلت انتحاريا عندما انفجرت سيارة بالقرب من نقطة تفتيش خارج القصر الرئاسي في العاصمة الصومالية مقديشو.
وقال المتحدث باسم الشرطة، صادق علي عدن، إن السائق تحدى أوامر التوقف صباح السبت، وفتحت الشرطة النار بينما كان المارة يفرون للنجاة بحياتهم. وقال إن أكثر من 12 عربة دمرت في الانفجار.
وقال مسؤول الأمن عبد الرحمن محمد لوكالة فرانس برس إن "الشرطة كانت تطارد السيارة المعادية بعدما رصدتها على بعد بضعة كيلومترات عن الموقع الذي انفجرت فيه. قضى 3 مدنيين بحسب المعلومات التي وردتنا حتى الآن وأصيب 8 آخرون بجروح".
وأوضح أن "الشرطة أطلقت النار على السيارة وطاردتها ما سمح للعديد من الأشخاص بالهرب والابتعاد عن الطريق، وبالتالي الحد من الخسائر الممكنة للانفجار".
وقال شهود عيان إنهم سمعوا صوت أعيرة نارية وشاهدوا سيارات وعربات تك-تك وهي تتفرق قبل وقوع الانفجار القوي.
وقال شاهد العيان ضاهر عثمان "كنت في ناد رياضي على مقربة من مكان وقوع الانفجار، لكن الحمد لله أننا سمعنا إطلاق النار قبل الانفجار. وهذا نبه العديد من الناس وأنا منهم، وهربنا من المنطقة لنختبئ قبل أن تصل السيارة إلى موقع الانفجار".
وقالت الشاهدة عائشة أحمد "كان دوي الانفجار قويا جدا. كنت داخل متجر ورأيت الشرطة تطارد سيارة على المسار الآخر للطريق. اصطدمت بالعديد من السيارات وعربات التك-تك قبل أن تنفجر على مقربة من حاجز التفتيش فيما استمرت الشرطة في إطلاق النار على السيارة".
وكثيرا ما تتعرض مقديشو لهجمات تشنها حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي تشن تمردا عنيفا منذ سنوات، سعيا للإطاحة بالحكومة المدعومة من المجتمع الدولي في مقديشو.
وطُردت الحركة من مقديشو في 2011 لكنها لا تزال تسيطر على مساحات من الأراضي، حيث تخطط وتنفذ هجمات دامية متكررة على أهداف حكومية ومدنية.
وفي 31 يناير، قتل 5 مدنيين على الأقل وأصيب 10 آخرون في هجوم شنه متطرفون من حركة الشباب على فندق بوسط مقديشو.