أنهى محامو الرئيس السابق دونالد ترامب، الجمعة، مرافعتهم أمام مجلس الشيوخ الأميركي، منددين بمحاكمة اعتبروا أن الغاية منها "القضاء على خصم سياسي".

وأكد بروس كاستور، آخر المتكلمين بين المحامين الثلاثة، أن الهدف من هذه المحاكمة هو "شطب (أصوات) 75 مليون ناخب وتجريم الآراء السياسية".

واعتبر أمام اعضاء مجلس الشيوخ أنه عبر إدانة الرئيس السابق، يريد المدعون الديمقراطيون "القضاء على خصم سياسي".

وبدأ محامو الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب دفاعهم، في مجلس الشيوخ، الجمعة، بهجوم قوي على القضية التي قدمها مديرو المساءلة الديمقراطيون على مدار يومين، ووصفوها بأنها "انتقام سياسي"، زاعمين أن خطاب ترامب الذي سبق أحداث الشغب في الكابيتول كان مجرد "خطاب سياسي عادي. "

وأضاف محامو الدفاع أن كلمات ترامب في مسيرة 6 يناير التي كانت تحت شعار "أوقفوا السرقة"، والتي سبقت الاقتحام العنيف لمبنى الكابيتول، كانت محمية بموجب حرية التعبير، و"لا يمكن تمييزها فعليا عن اللغة التي استخدمها الناس بمختلف انتماءاتهم السياسية" على مدى عقود.

وجادل المحامون أيضا بأن ترامب لم يكن بإمكانه التحريض على هجوم على مبنى الكابيتول، لأن العملية تم التخطيط لها مسبقا من قبل المتطرفين.

وحاول فريق الدفاع مقارنة التأثير، الذي جادل الديمقراطيون بأن ترامب يتمتع به على الجماعات اليمينية المتطرفة، بدعم بعض الديمقراطيين لمتظاهري العدالة العرقية، خلال الصيف، والذين كانوا مسالمين إلى حد كبير.

وانتقد محامي الدفاع، مايكل فان دير فين، قضية مساءلة الديمقراطيين ضد ترامب، ووصفها بأنها "عمل غير عادل، وغير دستوري بشكل صارخ، من الانتقام السياسي"، وقال إنها ترقى إلى مستوى

"ثقافة الإلغاء الدستوري".

وأشار فان دير فين إلى أن تصريحات ترامب في مسيرة يوم 6 يناير "شجعت صراحة الحاضرين على ممارسة حقوقهم سلميا ووطنيا".

وقال إن العديد من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين، أثاروا عام 2016 اعتراضات على نتائج فوز ترامب، بما في ذلك مدير المساءلة النائب الديمقراطي من ماريلاند، جيمي راسكين.

محامي الدفاع الآخر، ديفيد شوين، قدم مقطعا مصورا يظهر العديد من المشرعين الديمقراطيين، إضافة إلى بايدن وهاريس، وهم يحثون مؤيديهم على "القتال"، وجادل بأن أي أحد لم يفسر هذه الكلمات على أنها تشجيع حقيقي على القتال الجسدي، كما فعل الديمقراطيون مع ترامب.

وفي مرحلة لاحقة، ذهب فان دير فين إلى القول إن ترامب لم يكن بإمكانه تحريض الحشد الذي اقتحم مبنى الكابيتول، لأن المهاجمين، كانوا يخططون لهجومهم قبل أسابيع من تجمع 6 يناير، وأضاف: "لا يمكنك التحريض على ما كان سيحدث بالفعل".

ترامب يتهم مجددا الديمقراطيين بتزوير نتائج سباق الرئاسة

أخبار ذات صلة

هل تشكل محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ "انتقاما سياسيا"؟
نيكي هايلي تفاجئ الجميع: ترامب خذلنا بأفعاله
"كان يعلم جيدا".. المدعون يختتمون مرافعاتهم في محاكمة ترامب 
مسؤول في تويتر يؤكد أن حظر ترامب من المنصة دائم
ترامب

ويأتي دفاع ترامب، غداة إنهاء المديرين الديمقراطيين للمساءلة عرض قضيتهم ضد الرئيس السابق، من خلال التركيز على الضرر الذي تسبب فيه أنصاره في مبنى الكابيتول يوم 6 يناير، وأنه قد يحرض على مزيد من العنف إذا لم تتم إدانته.

واحتاج الديمقراطيون إلى يومين لتقديم توضيحات منهجية قوية، أثرت حتى على بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، وتضمنت لقطات مصورة لم يسبق عرضها، من داخل مبنى الكابيتول خلال أعمال الشغب.

الكونغرس الأميركي.. يوم الاقتحام
3+
1 / 7
النيران تشتعل في الكابيتول.. وأنصار ترامب يحاصرونه
2 / 7
الاشتباكات بين الطرفين أدت إلى مصرع 4 أشخاص
3 / 7
حدثت المواجهات رغم أن السلطات حشد قوات كبيرة
4 / 7
استخدم الأمن قنابل الغاز لتفريق أنصار ترامب
5 / 7
من الأضرار التي ألحقها المقتحمون بمبنى الكونغرس
6 / 7
ترامب في نظر أنصاره.. بطل ورئيس شرعي
7 / 7
عاث المقتحمون فسادا في مكاتب الكونغرس

وتتطلب إدانة ترامب أصوات 67 من أعضاء مجلس الشيوخ، بما في ذلك 17 جمهوريا على الأقل.

وفي وقت سابق من الأسبوع، صوت 44 من أصل 50 جمهوريا في مجلس الشيوخ، لإعلان أن الإجراءات برمتها غير دستورية لأن ترامب لم يعد رئيسا، ما يجعل من غير المرجح أن يقنعهم أي دليل.

ومع ذلك، فإن مرحلة "الأسئلة والأجوبة"، التي تشهدها المحاكمة في وقت لاحق من يوم الجمعة، يمكن أن تشير بشكل أوضح إلى ما يفكر فيه بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين.

جمهوريون يحذرون من مخاطر الاستمرار في محاكمة ترامب