بدأ في العاصمة الأميركية واشنطن، الجمعة، فصلا جديدا في محاكمة الرئيس السابق، دونالد ترامب، على خلفية أحداث اقتحام الكونغرس في السادس من يناير الماضي.
ويحاكم الكونغرس الأميركي ترامب بتهمة التحريض على العنف في الأحداث غير المسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة.
ورفض فريق الدفاع عن ترامب التهمة الموجهة إلى موكلهم، معتبرين أن التهمة "غير الدستورية بشكل صارخ"، وتمثل "انتقاما سياسيا" منه.
وقالوا إن مسؤولين ديمقراطيين استخدموا خطابا أكثر حدة من خطاب ترامب قبيل اقتحام مبنى الكابيتول، مشددين على أن العبارات التي استخدمها ترامب قبل حادثة يستخدمها سياسيون من كل الأحزاب وهذه أول أمرة تجري محاكمة رئيس أميركي سابق في البرلمان.
ويرى مراقبون أن الحزب الديمقراطي، الحاكم في الولايات المتحدة، يسعى من خلال هذه المحاكمة إلى القضاء على فرص ترامب في الترشح لانتخابات الرئاسة عام 2024.
ويصر الديمقراطيون على تضمين لائحة الاتهام حرمان ترامب من الترشح في الانتخابات مرة أخرى.
وقتل 5 أشخاص على الأقل وجرح العشرات، بعدما اقتحم الآلاف من أنصار ترامب مقر الكونغرس الأميركي المعروف بـ"الكابيتول"، في محاولة لتعطيل التصديق على انتخاب بايدن رئيسا للبلاد، في يناير الماضي.
وجاء الاقتحام بعد أن استمع هؤلاء إلى كلمة ألقاها ترامب أمام البيت الأبيض، ووصفت بالتحريضية، لأنه تحدث فيها عن "القتال" ضد "النتائج المزورة"، وهي الكلمات التي يستند إليها الديمقراطيون في محاولة محاكمة ترامب.
ويقول هؤلاء إنه في حال عدم إدانته، فإنه سيكرر فعلته في المستقبل.
أول 3 أيام من محاكمة ترامب
وركزت الأيام الثلاثة الأولى من محاكمة ترامب على خطابه الناري لمؤيديه في الأسابيع التي سبقت هجوم السادس من يناير ،عندما ادعى ترامب أن هزيمته الانتخابية على يد الديمقراطي جو بايدن كانت نتيجة تزوير وأن الحشود بحاجة إلى "القتال" و "وقف السرقة".
يبدو من غير المرجح أن يؤمن الديمقراطيون إدانة ويمنعوا ترامب من تولي منصب عام مرة أخرى نظرا لأن 6 جمهوريين فحسب صوتوا مع الديمقراطيين في مجلس النواب المكون من 100 مقعد لبدء المحاكمة.
وتحتاج الإدانة إلى موافقة ثلثي أعضاء المجلس وهو ما يعني تأييد 17 عضوا جمهوريا على الأقل.