أطلقت السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي تصريحات مفاجئة ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، وأعربت في مقابلة مع صحيفة "بوليتكيو" نشرت، الجمعة، عن اعتقادها بأنه "خذلنا".
وقالت هايلي، التي شغلت منصبها الدولي خلال إدارة ترامب: "نحتاج إلى الاعتراف بأنه خذلنا".
وأضافت أن ترامب "سار في طريق يجب ألا يسلكه، وكان علينا ألا نتبعه وألا نصغي إليه ولا يمكننا أن ندع ذلك يحدث مرة أخرى".
وتعد التصريحات هي الأقوى التي أصدرتها هايلي حتى الآن ضد الرئيس السابق، في أعقاب أعمال الشغب في الكابيتول يوم 6 يناير، وتأتي في حين يستعد الفريق القانوني لترامب للدفاع عن الرئيس السابق، الجمعة، في ثاني محاكمة له في مجلس الشيوخ.
وكان مجلس النواب الأميركي قد صوت لصالح عزل الرئيس السابق للمرة الثانية، بعد فترة وجيزة من أعمال الشغب، قائلا إن مزاعمه التي لا أساس لها من تزوير واسع النطاق، بعد خسارته في الانتخابات أمام الرئيس الحالي جو بايدن، وتعليقات ترامب في وقت سابق من ذلك اليوم، حرضت أنصاره الذين اقتحموا مبنى الكابيتول.
وقالت حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة لـ"بوليتيكو"، إنها لم تتحدث مع ترامب منذ هجوم الكونغرس، معربة عن خيبة أملها بالتصريحات التي أدلى بها في تجمع حاشد لأنصاره قبل أعمال الشغب، والتي أدان فيها نائبه، مايك بنس.
وأوضحت هايلي أن كلمة "غاضبة" هي أقل مما تشعر به، وأن خيبة أملها بالرئيس السابق كبيرة، لأنه على الرغم من "الولاء والصداقة بينه وبين مايك بنس، إلا أنه أقدم على فعل ذلك معه، وهذا يشعرني بالاشمئزاز".
وكانت هايلي قد قالت بعد أيام من أحداث الكونغرس، في خطاب ألقته أمام أعضاء اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، إن ترامب "كان مخطئًا بشدة في كلماته" أثناء تجمع 6 يناير.
وأضافت حينها أن الأمر لا يتعلق بكلماته وحسب، بل أيضا "بأفعاله منذ يوم الانتخابات، والتي سيحكم عليها التاريخ بقسوة".
هايلي، التي يتوقع كثيرون أن تكون بين أبرز المترشحين الجمهوريين لانتخابات 2024 الرئاسية، أعلنت الشهر الماضي، تشكيل لجنة عمل سياسي.
وقال مقربون منها، إن الهدف من ذلك هو مساعدة المحافظين في استعادة السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ، في عام 2022.