فقد 3 من نجوم المسرح والتلفزيون اليوناني في الآونة الأخيرة أعمالهم، بعد تصاعد اتهامات التحرش والاعتداء الجنسي في البلاد، في إطار حملة "مي تو" (أنا أيضا) العالمية.
وأعلن منظمو مهرجان أثينا وإبيداوروس، أن جيورجوس كيموليس الذي يُعتبر من أفضل الممثلين في اليونان، استُبعد من المهرجان هذه السنة بعد سلسلة اتهامات وجهتها إليه عدد من الممثلات.
وأشار المهرجان إلى أن زميلات لكيموليس "شكون تعرضهن لإهانات"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
كما أعلن تلفزيون "إي آر تي" الحكومي، الاثنين، أنه أقال أحد الممثلين، من دون أن يسميه. لكن وسائل الإعلام اليونانية كشفت أنه بيتروس فيليبديس، الذي يعد واحدا من أشهر الممثلين في البلاد.
وكانت محطة "ميغا تي في" قد أفادت الأسبوع الماضي، بأن 3 ممثلات أرسلن كتابا إلى نقابة الممثلين، يتهمن فيه فيليبيدس بسلوك فاحش.
ونُقل الممثل إلى المستشفى لوقت وجيز الأسبوع المنصرم، بعدما أصدر بيانا بواسطة محاميه يطالب فيه وسائل الإعلام بالامتناع عن ذكر اسمه في هذه القصة.
وجاء في البيان: "تعرفونني منذ 35 عاما. رجاء احترموا زوجتي وطفلي، فالحقيقة لن تظهر من محاكمة يجريها التلفزيون".
بالإضافة إلى ذلك، أعلن المدير الفني للمسرح الوطني ديميتريس لايناديس استقالته من منصبه، الأحد، بسبب ما وصفه بـ"مناخ سام من الشائعات والتلميحات والتسريبات".
ونفى الرجال الثلاثة الاتهامات التي تطالهم.
وتقتصر الشكاوى التي يمكن إطلاق ملاحقات قضائية في شأنها على عدد قليل، إذ تتعلق التهم بوقائع مزعومة تعود إلى عقود، سقطت بمرور الزمن.
وأفادت نقابة الممثلين اليونانيين، بأنها تلقت أكثر من ألف شكوى من ضحايا مزعومين في الأيام الأخيرة.
وكانت الرياضية صوفيا بيكاتورو الحاصلة على ميداليتين أولمبيتين في الإبحار، أول من خرقت الصمت في اليونان بعد أكثر من ثلاث سنوات من ولادة حركة "مي تو" في الولايات المتحدة.
وقالت بيكاتورو في ديسمبر الماضي، إنها تعرضت "للتحرش الجنسي" من قبل عضو في اتحاد الإبحار في غرفتها بالفندق، عندما كانت في الحادية والعشرين.
وشجعت شهادتها رياضيات وطالبات وصحفيات وممثلات أخريات على التحدث.
وعلق حزب يساري خلال الأسبوع الماضي عضوية أحد أشهر الملحنين اليونانيين في صفوفه، بعدما اتهمته مغنية بمحاولة ممارسة الجنس معها عندما كانت في الـ14 من عمرها.