في تعليقات مفاجئة، قال مسؤول عسكري أميركي بارز إن اندلاع حرب نووية بين الولايات المتحدة وروسيا أو الصين يبدو أمرا واردا.
ودعا قائد ما يعرف باسم "القيادة الإستراتيجية" في الجيش الأميركي، الأدميرال تشارلز ريتشارد، قادة الولايات المتحدة العسكريين والسياسيين إلى التفكير في طرق جديدة من شأنها ردع "التصرفات العدوانية" من طرف روسيا والصين.
وأضاف ريتشارد، بحسب ما نقلت عنه شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية، أن أي أزمة بين الولايات المتحدة وخصومها قد تدفعهم للانزلاق سريعا نحو صراع تستخدم فيه الأسلحة النووية.
وتضطلع القيادة الاستراتيجية "ستارت كوم" في الجيش الأميركي بمهمة ردع أي هجوم إستراتيجي يستهدف الولايات المتحدة، ومقرها قاعدة "أوفوت" الجوية ولاية نبراسكا وسط الولايات المتحدة.
وتشمل عمليات هذه القيادة مهام عدة مثل العمليات النووية والعمليات الفضائية والدفاع الصاروخي والهجوم العالمي.
وقال الأدميرال الأميركي إن أساليب الردع الجديدة يجب أن تتضمن "احتمالا حقيقيا" للحرب النووية.
وجاءت تعليقات قائد القيادة الإستراتيجية في الجيش الأميركي، خلال مقال نشره في عدد فبراير من المجلة الشهرية للمعهد البحري الأميركي.
وفي تقييم صارم للمشهد الجيوسياسي في العالم، حذر قائد "ستارت كوم" من أن "الصين وروسيا بدأتا في تحد عدواني للمعايير الدولية بصورة لم نشهدها منذ ذروة الحرب الباردة".
وأشار العسكري الأميركي إلى تزايد الهجمات الإلكترونية من طرفي هاتين الدولتين ضد الولايات المتحدة، فضلا عن التهديدات الفضائية، إلى جانب استثمار موسكو وبكين الكبير في مجال الأسلحة النووية المتطورة.
وقال: "هناك احتمال حقيقي من أن يتطور أي أزمة إقليمية مع روسيا والصين بسرعة إلى صراع تتم الاستعانة فيه بالأسلحة النووية، إذا لاحظوا أن الخسارة قد تهدد النظام أو الدولة".
و"هذا يعني أن على الجيش الأميركي تحويل افتراضه الأساسي من أن الحرب النووية مستبعدة إلى احتمال أن الحرب النووية واردة، والعمل على مواجهة هذا الواقع وردعه"، بحسب ريتشارد.