أعلن البنتاغون تعليق العمل بخطة لإعطاء معتقلي غوانتانامو لقاحات مضادة لكوفيد-19 بعد أن أثار الإعلان عنها موجة استياء، في الوقت الذي تكافح فيه الولايات المتحدة لإيصال اللقاحات إلى العاملين الصحيين على الخطوط الأمامية والمسنين الأميركيين.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في تغريدة على تويتر "لم يتم إعطاء اللقاح لأي معتقل في غوانتانامو"، مضيفا "نحن نعلّق المضي قدما بالخطة في الوقت الذي نراجع فيه بروتوكولات حماية القوات. نبقى ملتزمين بمسؤوليتنا في الحفاظ على سلامة قواتنا".
وتضم القاعدة البحرية في خليج غوانتانامو في كوبا معتقلي "الحرب الأميركية على الإرهاب"، وبينهم شخصيات بارزة في القاعدة والعقل المدبر المزعوم وراء هجمات 11 سبتمبر خالد شيخ محمد.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أبلغت وسائل إعلام أميركية في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنها ستلقّح معتقليها وسجنائها "على أساس تطوعي".
وجاء رد الفعل عنيفا من مشرعي الحزب الجمهوري، بمن فيهم أبرز عضو كونغرس في الحزب كيفن مكارثي الذي كتب على تويتر "أخبرنا الرئيس بايدن بأنه ستكون لديه خطة لدحر الفيروس في اليوم الأول لولايته. لم يخبرنا أبدا أنها ستكون إعطاء اللقاح للإرهابيين قبل معظم الأميركيين".
وقالت عضو الكونغرس عن نيويورك إليز ستيفانيك "إنه أمر غير مبرر وغير أميركي أن يختار الرئيس بايدن إعطاء الأولوية في اللقاحات للإرهابيين المدانين في غوانتانامو على حساب كبار السن أو المحاربين الأميركيين القدامى والمتقدمين في السن".
وتعهد بايدن بتلقيح 100 مليون أميركي في أول 100 يوم له في منصبه، لكن حتى الآن واجهت حملة التلقيح عثرات عدة بينها نقص إمدادات اللقاحات.
ووفقا لمسؤولي الصحة أعطت الولايات المتحدة حتى الآن نحو 30 مليون جرعة لقاح من أصل 50 مليون تم توزيعها.