أكدت شركة "أسترازينيكا" أنها لم تنسحب من المحادثات مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدة عزمها الاجتماع مع مسؤولي الاتحاد في وقت لاحق، الأربعاء.
وتأتي هذه التصريحات بعدما قال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن الشركة انسحبت من اجتماع مخصص لمناقشة التأخير في إمداد دول الكتلة باللقاحات.
وأثار الخلاف بين "أسترازينيكا" والاتحاد الأوروبي مخاوف بشأن تأمين اللقاحات، حيث تسعى الدول لإنهاء الوباء والعودة إلى الحياة الطبيعية للتأكد من الحصول على أكبر عدد ممكن من اللقاحات.
وجاء الخلاف الأخير بين الجانبين بعد أن رفضت "أسترازينيكا" اتهام الاتحاد الأوروبي بأن الشركة فشلت في الوفاء بالتزاماتها لتسليم لقاح فيروس كورونا.
وتقول الشركة إن الأعداد الواردة في عقدها مع الاتحاد الأوروبي كانت أهدافا لا يمكن تحقيقها بسبب مشكلات في التوسع السريع في الطاقة الإنتاجية.
وأفادت "أسترازينيكا" في بيان بأنها "تتفهم وتتقاسم الإحباط من أن حجم الإمداد الأولي من لقاحنا الذي تم تسليمه إلى الاتحاد الأوروبي سيكون أقل من المتوقع".
وأدلى الرئيس التنفيذي باسكال سوريوت بهذه التصريحات في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية بعد أيام من الانتقادات من قادة الاتحاد الأوروبي الغاضبين من أنباء أن الشحنات الأولية من "أسترازينيكا" ستكون أقل من المتوقع.
وكانت شركة الأدوية "البريطانية- السويدية" قالت الأسبوع الماضي إنها تخطط لخفض عمليات التسليم الأولية في الاتحاد الأوروبي إلى 31 مليون جرعة، من 80 مليونا، بسبب انخفاض الانتاج في عملية التصنيع.
وأشار سوريوت إلى أن "عقدنا ليس التزاما تعاقديا. إنه أفضل جهد. قلنا بشكل أساسي إننا سنبذل قصارى جهدنا، لكن لا يمكننا ضمان أننا سننجح. في الواقع، لقد تأخرنا قليلا في الوصول إلى ما نبغي"، حسبما نقلت "الأسوشيتد برس".
وهدد الاتحاد الأوروبي، الاثنين، بفرض قيود صارمة في غضون أيام على صادرات لقاحات كوفيد-19 المصنعة في الكتلة.
ويتخلف الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 450 مليون مواطن، بشدة عن دول مثل إسرائيل وبريطانيا في طرح لقاحات فيروس كورونا للعاملين في مجال الرعاية الصحية والأشخاص الأكثر ضعفا وعرضة للإصابة، على الرغم من وجود أكثر من 400 ألف حالة وفاة مؤكدة بالفيروس منذ بدء الوباء.