عادت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى قاعة مجلس الشيوخ، بعد ظهر الأربعاء، للمرة الأولى منذ تسلمها منصبها، لتشرف على تأدية 3 من الأعضاء الجدد اليمين الدستورية، وهم، جون أوسوف ورفائيل وارنوك، الديمقراطيان الفائزان عن جورجيا، إضافة إلى أليكس باديا الذي حل بديلا لهاريس عن كاليفورنيا.
ووصول الأعضاء الثلاثة الجدد إلى مجلس الشيوخ يشكل سابقة، إذ سيكون وارنوك أول سناتور من أصول أفريقية يمثل جورجيا، وأوسوف أول يهودي عن الولاية في مجلس الشيوخ، أما باديا فسيصبح أول سناتور من أصول لاتينية عن كاليفورنيا.
كما سيكون أوسوف (33 عاما) أصغر أعضاء مجلس الشيوخ، وأصغر ديمقراطي منذ وصول الرئيس جو بايدن، إلى المجلس عن عمر يناهز 30 عاما في عام 1973.
وبأداء اليمين تتساوى حصة الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، في المجلس بواقع 50 مقعدا لكل منهما، لكن الصوت المرجح سيكون لنائبة الرئيس كامالا هاريس، ما يعني أن السناتور الديمقراطي تشاك شومر، سيصبح زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، وهو أول يهودي يتولى هذا المنصب.
وسيساعد صوت هاريس المرجح، إدارة بايدن، على تأكيد التعيينات ومنح الديمقراطيين سلطة على اللجان المسؤولة عن عقد جلسات الاستماع الرقابية، وصياغة تشريعات بعيدة المدى.
وبانتقال الغالبية في مجلس الشيوخ إلى الحزب الديمقراطي، بات الديمقراطيون يسيطرون على كل مقاليد السلطة في واشنطن، ما يمنح بايدن فرصة ذهبية لتنفيذ جدول أعمال حافل بالمشاريع، خصوصاً حزمة إنقاذ بقيمة 1.9 تريليون دولار لمساعدة العائلات والشركات الأميركية المتضررة من جائحة كوفيد-19.