على غير العادة، ستخلو ليلة تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن من حفل راقص، حيث سيغيب تقليد مستمر منذ عقود، وبالتالي لا لقطات "طريفة" ولا فستان يتحدث عنه العالم.

وعوضا عن الحفل الذي تم إلغاؤه كإجراء احترازي لمواجهة فيروس كورونا، سيقدم الممثل الأميركي الشهير توم هانكس أمسية خاصة، مع عروض موسيقية لمغنيين من المشاهير.

ورغم أن إلغاء الحفل الراقص يعتبر أمرا غير مهم مقارنة بالأحداث الكبيرة التي تجري في العالم، فإنه سيكون "خسارة من نوع خاص" وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

بيل كلينتون وهيلاري خلال حفلهما

حفل الذكريات

فعادة ما يترك الحفل الرئاسي العديد من الذكريات الطريفة، التي يسجلها رؤساء الولايات المتحدة قبل فترة حكمهم المليئة بالأحداث.

فمثلا كانت لحظة عزف الرئيس الأسبق بيل كلينتون على آلة الساكسفون مميزة، وكذلك أداء المطربة بيونسيه لأغنية "آت لاست" لباراك أوباما وزوجته ميشيل.

وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها إلغاء الحفل الرئاسي، فسبق للرئيس فرانكلين بيرس إلغاءه بعد وفاة ابنه، كما فعل ودرو ويلسون ذلك بسبب التكلفة المرتفعة للحفل، وكذلك وارن هاردينغ الذي أراد إظهار نموذجا للبساطة، فيما أعاد هاري ترومان إحياء هذا التقليد عام 1949.

ترامب رقص مع السيدة الأولى ميلانيا خلال الحفل

ثم توسع الطلب على الحفلات الرئاسية بشكل كبير، فأقام جون إف كينيدي 5 حفلات في آن واحد، بينما استضاف رونالد ريغان 10 حفلات في تلك الليلة عام 1985، وكان لكلينتون في عام 1997 رقم قياسي بلغ 14 حفلا في آن واحد، تنقل بينها جميعا.

لكن مؤخرا قل بريق الحفلات الرئاسية، حتى إنها انتقلت من قاعات الفنادق الفخمة إلى قاعات مؤتمرات عملية، بينما اقتصر الطعام على الجبن والبسكويت المملح.

حتى الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذي جمع 107 ملايين دولار من أجل تنصيبه عام 2017، لم ينفق الكثير من ذلك على حفله الرئاسي، الذي قدم به الكعك الصغير بألوان العلم الأميركي، الأحمر والأبيض والأزرق، وفي صحون بلاستيكية.

أخبار ذات صلة

أسوة ببغداد.. "منطقة خضراء" وسط واشنطن يوم التنصيب
في يومه الأول.. بايدن يلغي 17 قرارا لترامب

الفستان

أما فستان السيدة الأولى، الذي كان دائما ما يبقى سرا حتى بدء الحفل، فهو رمز قوي لشخصيتها واختياراتها في تقديم نفسها، ويعتبر لحظة فارقة في صناعة الأزياء الأميركية.

وعادة ما يحصل مصمم الفستان على شهرة عالمية، بينما يتم عرض اللباس في معرض السيدات الأوائل في متحف سميثسونيان الوطني للتاريخ الأميركي.

أوباما وميشيل بعد نهاية الحفل الرئاسي الراقص

في عام 1989، ارتدت باربرا بوش، ووقتها كان عمرها 63 عاما، ثوبا أزرق مخمليا من تصميم أرنولد سكاسي، الذي قال إن السيدة الأولى الجديدة أصبحت فجأة "أكثر جدة لامعة في الولايات المتحدة".

وفي حفل عام 2009، ارتدت ميشيل أوباما فستانا أبيض مطرزا من الشيفون والحرير بكتف واحد، من تصميم جيسون وو البالغ من العمر 26 عاما.

جانب من حفل جورج بوش الأب

وأصبح وو غير المعروف مصمما مشهورا بين عشية وضحاها، وأصبح في مهنته مشهود له بالكفاءة، واستعانت به ميشيل أوباما مرة أخرى لتصميم ثوب أحمر لحفل عام 2013.

وقال وو لمجلة "فوغ"، إن تصميم فساتين ميشيل أوباما "كان أفضل تجربة في حياتي".