شارك عدد من النواب الأميركيين تساؤلات "خطيرة"، حول ما إذا كان هناك "مساعدة من الداخل" للمتظاهرين الذين اقتحموا الكونغرس، وقاموا بأعمال عنف.
هناك مؤشرات مبكرة، بالإضافة إلى اتهامات لم يتم التحقق منها، تفيد بأن بعض المشرعين من الحزب الجمهوري قد تعاونوا مع بعض المتطرفين اليمينيين الذين نظموا التجمعات، ومن الممكن أنهم أجروا جولات "استطلاعية" لمثيري الشغب قبل الهجوم، وفقا لروايات بعض أعضاء مجلس النواب.
وقال النائب جيسون كرو، وهو ديمقراطي من كولورادو تم رصده في صورة فوتوغرافية لاقت شعبية كبيرة، وهو مختبئ في معرض مجلس النواب خلال الهجوم، الخميس، إن بعض المشرعين قاموا بجولات للمتطرفين في الكونغرس على الرغم من حظر الجولات منذ تفشي فيروس كورونا، حسب ما نشر موقع "سي إن إن".
وقال كرو: "سوف نتابع إلى أين تقودنا الحقائق. لن نضع أي افتراضات. أنا لست قارئ أفكار".
وقال أيضا إن ثقته لم تكن في محلها بشرطة الكابيتول الأميركية لإبقائه والمشرعين الآخرين في مأمن من التهديدات، وذلك بعد الاختراقات الكبيرة للمتظاهرين مع عجز الشرطة الأميركية.
أما النائبة ماري جاي سكانلون، فقد أكدت أنها شاهدت مجموعات من 6 إلى 8 أشخاص يرتدون ملابس عليها شعار ترامب "سنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" في جولات إرشادية، قبل يوم أو يومين من الهجوم.
وقالت سكانلون لشبكة "سي إن إن": "لقد رأيت ما يبدو أنه مجموعات سياحية من الناس يرتدون ملابس شعار ترامب، في القاعات وفي الأنفاق".
وأضافت: "لا أعرف بالضبط اليوم الذي قاموا فيه بهذه الجولات، كان من المدهش رؤية ذلك يحدث لأنه منذ تفشي كورونا تم إغلاق المبنى. ليس من المفترض أن تكون هناك أي جولات ".
وأكدت أنها شهدت أشخاصا يتجولون في القاعات، على ما يبدو، بتوجيه من طاقم الكونغرس، على حد تعبيرها.
ومن ناحيتها، قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي إنه هناك تحركات "غير مسبوقة" لتأمين مبنى الكونغرس في الفترة الماضية، بعد أحداث الشغب التي شهدتها العاصمة.
وأشارت رئيسة مجلس النواب الأميركي إلى أنها طلبت من اللواء المتقاعد راسل أونوري لمراجعة البنى التحتية الأمنية للكونغرس، ويعتبر أونوري جنرال سابق خبير بالتعامل مع الأزمات، وفقا لبيلوسي.