عرض وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، يوم الثلاثاء، جملة من الأدلة بشأن علاقة وثيقة بين إيران وتنظيم القاعدة الإرهابي الذي شن هجمات دموية في كثير من دول العالم.
وقال بومبيو، في مؤتمر صحفي، إن إيران أضحت نسخة جديدة من أفغانستان، لكن الفرق في نظره، هو أن متشددي القاعدة كانوا ينشطون في جبال أفغانستان النائية، بينما ينالون رعاية رسمية في طهران.
وأضاف وزير الخارجية الأميركي، أنه يعرض معلومة جديدة، مفادها أن السلطات الإيرانية عرضت على تنظيم القاعدة أن يقيم مقرا رئيسيا في البلاد، لكن شريطة الالتزام بالقوانين المحلية.
وأوضح بومبيو أن إيران قدمت دعما لوجستيا سخيا لإرهابي القاعدة، فأتاحت لهم أن يحصلوا على جوزات سفر، كما أتاحت لهم أيضا أن يجمعوا الأموال لأجل الإنفاق على مخططاتهم.
ونبه إلى الخطر الكبير الذي يشكلهُ هذا الدعم الإيراني، لاسيما أن تنظيم القاعدة قد يستفيدُ من شبكة الاتصالات المتاحة له في طهران.
وأورد أن هذا التورط الإيراني في دعم متشددي القاعدة يشكل خطرا محدقا بأغلب دول العالم، وبالتالي، لا محيد عن الماضي قدما في محاسبة إيران وخوض الحرب ضد الإرهاب.
وذكر الوزير الأميركي أن هذه العلاقة المشبوهة ليس أمرا جديدا، ففي 2011، كان قاض فيدرالي أميركي قد نبه إلى حصول تنظيم القاعدة على دعم إيراني.
أما في العام 2013، فخصلت الحكومة الكندية، إلى أن عددا من رتبوا مخططا إرهابيا في مدينة نيويورك الأميركية أخذوا أوامرهم من قادة يقيمون في إيران.
وأشار بومبيو إلى أن متشددي القاعدة أصبحوا يستطيعون التنقل في البلاد بشكل سلس وبدون قيود، منذ سنة 2015، أي بالتزامن مع الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن في 2018.
وتحدث بومبيو عن أسماء بارزة من القاعدة وجدت موطئ قدم لها في إيران مثل الملقب بـ"سيف العدل" وأبي محمد المصري.
وأشار الوزير الأميركي إلى رصد مكافأة مالية من ملايين الدولارات لمن يساعد على الوصول إلى قيادات إرهابية بارزة من القاعدة مثل المتشدد المعروف بأبي عبد الرحمن المغربي.
وأثنى بومبيو على سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه إيران، وحذر مما وصفها بمحاولات استرضاء إيران، على الرغم من تماديها في سلوك عدائي.
وقال إن ما تقوم به إيران ابتزاز، واصفا إياها بأسوأ دولة راعية للإرهاب في العالم.
وفي وقت سابق، سخر بومبيو من بعض المحاولات لإيجاد مسؤولين معتدلين في النظام الإيراني، قائلا إن هذه المهمة أصعب من العثور على وحيد القرن.