تواصل حكومة "العدالة والتنمية" في تركيا، انتهاكاتها بحق المواطنين الأكراد، وأحدث فصل بهذه التجاوزات قيام البلدية في مقاطعة ماردين جنوب شرقي البلاد، بإزالة الحروف الكردية في عدد من اللافتات الخاصة بالقرى.

وحسبما ذكر موقع "أحوال" المتخصص بالشأن التركي، فقد غيرت السلطات البلدية في "أرتوكلو" الواقعة بمقاطعة ماردين، التسميات الخاصة بالقرى ذات الأغلبية الكردية، وذلك عبر استبدال الأحرف "إكس" و"دبليو" و"كيو" المستخدمة في اللغة الكردية بالأحرف "إتش" و"كي" و"في" على التوالي.

وتفاعل السكان المحليون للتغييرات التي تم إجراؤها على اللافتات بعد أن قالت البلدية عبر تويتر: "نحن مستمرون في تركيب اللوحات الدالة على الاتجاهات والمسافات"، مما حفز سلسلة من الردود التي أشارت إلى أن العديد من أسماء القرى الكردية تمت طباعتها بشكل غير صحيح، داعين إلى إصلاحها.

وفي غضون ذلك، قال عضو مجلس "أرتوكلو"، محمد علي أماك، إن حزب الشعوب الديمقراطي، سوف يتخذ خطوات لضمان تصحيح تلك اللافتات الخاطئة.

ونقل موقع "أحوال" عن أماك قوله: "سيكون هذا على جدول أعمالنا في أول اجتماع لمجلس الحزب هذا العام. نتوقع تصحيح هذا الخطأ".

وكان حزب "العدالة والتنمية" برئاسة رجب طيب أردوغان، قد فاز بمدينة "أرتوكلو" في انتخابات مارس 2019، بينما فاز حزب "الشعوب الديمقراطي" الموالي للأكراد بـ65 بلدية في معظمها من الأكراد، من المقاطعات الشرقية والجنوبية المأهولة بالسكان.

ويدير أمناء معينين من قبل الحكومة التركية، اليوم 47 بلدية من تلك البلديات، وذلك في إطار حملة أنقرة القمعية لحزب "الشعوب الديمقراطي"، الذي تتهمه بالتعاطف مع حزب "العمال الكردستاني" المحظور والعمل لصالحه.

أخبار ذات صلة

قناة تركية تغلق بعد 26 يوما من البث.. ما القصة؟

 

أخبار ذات صلة

تقرير: زعيم القاعدة بتركيا تحت حماية أردوغان

 

أخبار ذات صلة

يلدا.. تعرف على عيد انتصار النور على الظلام لدى الأكراد

 

أخبار ذات صلة

شهادات مرعبة.. "كرديات عفرين" سبايا لميليشيات أردوغان

حرب ضد الثقافة الكردية

وحظرت السلطات التركية وجرّمت استخدام اللغة الكردية في الأماكن العامة بعد انقلاب 1980 في تركيا، وتم إلغاء تجريمه في عام 1991.

واليوم تمّ إغلاق دور النشر ومؤسسات البحث باللغة الكردية، ولا يسمح للسجناء بإرسال أو تلقي رسائل باللغة الكردية.

كذلك لا يتم إدراج اللغة الكردية - ثاني أكثر اللغات تحدثا في البلد - في أنظمة الإعلان أو اللافتات متعددة اللغات، بالإضافة إلى أن عدد المواطنين الأتراك الذين تستهدفهم جرائم الكراهية بسبب التحدث باللغة الكردية يتزايد باستمرار، وفق "أحوال".