بعدما اجتاح الوباء مناطقها بقوة خلال الأسابيع القليلة الماضية، أصبحت كاليفورنيا أول ولاية أميركية يتجاوز عدد إصابات فيروس كورونا المستجد بها حاجز المليونين.
ويودى المرض بحياة العشرات، وأحيانا المئات، يوميا في الولاية، فيما تخطت حصيلة الوفيات الإجمالية بسبب الفيروس في كاليفورنيا وحدها 23 ألفا.
ووفق بيانات جامعة جونز هوبكنز، تعرضت مقاطعة لوس أنجلوس، أكثر المقاطعات اكتظاظا بالسكان في الولايات المتحدة، لضربة شديدة، إذ شهدت أكثر من 660 ألف إصابة مؤكدة بـ"كوفيد 19".
وتأتي الأزمة في كاليفورنيا في وقت يخشى به خبراء الصحة العامة، من أن السفر خلال فترة الأعياد قد يسبب زيادة أخرى في عدد الإصابات والحالات التي تتطلب دخول المستشفيات، فضلا عن الوفيات.
وحذر كبار مسؤولي الصحة العامة في الولايات المتحدة، من أن أشهر الشتاء "ستكون قاسية وخطيرة بشكل خاص".
وقال مدير المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها روبرت ريدفيلد: "أعتقد أن أشهر الشتاء ستكون أصعب وقت في تاريخ الصحة العامة للبلاد".
والأربعاء، سجلت الولايات المتحدة 3135 وفاة، ونحو 223 ألف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، وبلغ متوسط حالات الإصابة اليومية الجديدة في البلاد أكثر من 217 ألفا، في حين توفي ما معدله 2732 شخصا يوميا في الأسبوع الماضي، وفقا لبيانات شبكة "إن بي سي" الإخبارية.
وبحسب معطيات جونز هوبكنز، فمنذ بداية انتشار الوباء في الولايات المتحدة، اكتشفت أكثر من 18.5 مليون إصابة بفيروس كورونا، وتوفي أكثر من 327 ألف شخص بسبب الفيروس، حتى صباح الخميس، مما يجعل الولايات المتحدة أكثر بلاد العالم تضررا من "كوفيد 19".