كشفت الولايات المتحدة ، يوم الاثنين، النقاب عن اتهامات جنائية بحق مشتبه به آخر في تفجير رحلة "بان إم" رقم 103 فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988، والذي أسفر عن مقتل 270 شخصا معظمهم أميركيون.
ويشتبه المحقّقون الأميركيون في أنّ مسعود الذي كان وقت وقوع الهجوم عنصراً في جهاز الاستخبارات التابع للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وكان عمره 32 عاماً تقريباً، هو الذي تولّى مهمّة تجميع القنبلة التي انفجرت على متن الطائرة.
كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد ذكرت الأسبوع الماضي أن المشتبه به محتجز في ليبيا وسيُسلم إلى الولايات المتحدة من أجل محاكمته.
وانفجرت القنبلة في 21 ديسمبر 1988، أثناء تحليق الطائرة وهي من طراز بوينغ 747 فوق قرية لوكربي، فقتل كل من كان على متنها وعددهم 259 شخصاً، بينهم 190 مواطناً أميركياً، بالإضافة إلى 11 شخصاً كانوا على الأرض.
وفي 1991، وجّه القضاءان الأميركي والاسكتلندي الاتّهام إلى اثنين من عناصر الاستخبارات الليبية، هما عبد الباسط علي محمد المقرحي وأمين خليفة فحيمة، تهمة المشاركة في تنفيذ الهجوم.
وحوكم الرجلان في العام 2000 أمام محكمة اسكتلندية خاصة أقيمت على أرض محايدة في هولندا.
وفي العام التالي، برّأت المحكمة فحيمة وحكمت على المقرحي، المدان الوحيد في الهجوم، بالسجن لمدى الحياة قبل أن تخفّف عقوبته إلى السجن لمدة 27 سنة على الأقل.
لكنّ المقرحي خرج من السجن في 2009 لأسباب طبية، وتوفي بعد ثلاث سنوات في بلده.
وفي عام 2003 اعترف نظام معمّر القذافي رسمياً بمسؤوليته عن هجوم لوكربي ودفع 2.7 مليار دولار تعويضات لعائلات الضحايا.
وبعد مقتل القذافي وسقوط نظامه في 2011، سافر محقّقون أميركيون واسكتلنديون إلى ليبيا لمتابعة هذه القضية ومعرفة ما إذا كان هناك مشتبه بهم آخرون فيها.
ويومها قالت وسائل إعلام بريطانية إن المحقّقين عادوا باسمي مسعود وعبدالله السنوسي رئيس الاستخبارات الليبية السابق.