حط الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن رحاله في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا لدعم مرشحي الحزب الديمقراطي "رافايل ورناك" و "جون أوسوف" في جولة الإعادة من سباق مجلس الشيوخ المقررة في الخامس من يناير المقبل.
زيارة بايدن أتت بالتزامن مع بداية التصويت المبكر في الولاية، حيث طالب الناخبين فيها بإرسال عضوين في الكونغرس داعمين لسياساته إلى العاصمة واشنطن حتى يتمكن من تمرير أجندته التي روج لها خلال الانتخابات الرئاسية.
بايدن خاطب الجموع التي احتشدت في سياراتها بسبب إجراءات التباعد الجسدي التي فرضها وباء كورونا متسائلا هل أنتم جاهزون للتصويت لعضوي مجلس الشيوخ الفاعليْن وليس من يقفا حجر عثرة؟ مكررا هل أنتم جاهزون للتصويت لمن يحارب من أجل السير إلى الأمام وليس من يقف في طريق التقدم؟ ومضيفا لاحقا هل أنتم جاهزون للتصويت لمن يعرف كيف يقول نعم وليس فقط كلمة لا؟ في محاولة منه للتأكيد على أهمية ومفصلية هذه الانتخابات خاصة أنه يسعى من خلالها لقلب موازين القوى في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون بزعامة ميتش ماكونيل الذي يعرف عنه قدرته على التحكم في جلّ مشاريع القوانين التي تمر عبر بوابة الكونغرس.
بايدن شجع أهالي الولاية على التصويت المبكر مطالبا إياهم بعدم الانتظار حتى يوم الخامس من يناير للإدلاء بأصواتهم في تكرار منه على ما يبدو لاستراتيجية الانتخابات العامة المرتكزة على التصويت عبر البريد والتي منحته الفوز بولاية جورجيا التي لم يفز فيها مرشح رئاسي ديمقراطي منذ عام ألف وتسعمئة واثنين وتسعين.
المحللة السياسية لوري واتكينز قالت لسكاي نيوز عربية إنه من المهم جدا أن يصوت أكبر عدد ممكن من الأشخاص بالنسبة للحزب الديمقراطي مضيفة أن الناس كانوا متحفزين للتصويت في الانتخابات الرئاسية وبايدن يريد أن يستفيد من ذلك الزخم مجددا في جولة الإعادة هذه فهو يدرك تماما أهمية أن يحصل على مقعدين إضافيين في مجلس الشيوخ ليتمكن من تمرير سياساته التي وعد بها الناخب الأميركي، مشيرة إلى أن الخلافات الداخلية الأخيرة التي طفت على السطح في أروقة الحزب الجمهوري خاصة ما يتعلق بتشكيك الرئيس دونالد ترامب بنزاهة العملية الانتخابية قد يستفيد منها مرشحا الديمقراطيين عن الولاية.
لكن رغم كل ذلك لن تكون استمالة ناخبي جورجيا للتصويت لمرشحي الحزب الديمقراطي بالأمر السهل أبدا في ولاية تعرف بتصويتها للجمهوريين منذ عقود.
يشار إلى أن توقيت زيارة بايدن إلى ولاية جورجيا مع انطلاق التصويت المبكر فيها على مقعدي مجلس الشيوخ فسرها مراقبون على أنها تهدف للحصول على سلطات واسعة خلال فترته الرئاسية لا تقتصر فقط على البيت الأبيض ومجلس النواب بل تمتد أيضا إلى مجلس الشيوخ في محاولة لانتزاعه من قبضة الجمهوريين.