جدد زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو تهديده بتأميم الاستثمارات القطرية في بلاده.

وقال كليجدار أوغلو، في تصريحات صحفية إن "الحكومة التركية منحت قطر 500 مليار ليرة، بدلا من منحها للتجار، ولم يعط حتى قرش واحد لآلاف التجار، وأعطي خصما قدره 90 مليون دولار لشركة قطرية دفعة واحدة".

وندد خلال مؤتمر صحفي، بمنح حصة في مصنع دبابات تركية إلى قطر، حيث أكد أن مصنع الدبابات هذا يعد "شرف هذا البلد"، متسائلا: "أي من الدول حول العالم تسلم مصنع دبابات لدولة أخرى؟.. إذا كان الأمر هكذا، فإذا أسست قطر مصنع دبابات، فلنقم بالاستفادة منه نحن أيضا".

ووسع زعيم المعارضة التركية، دائرة التهديد بتأميم الممتلكات، لتشمل أيضا رجال الأعمال الموالين للرئيس رجب طيب أردوغان.

وتابع رئيس حزب الشعب الجمهوري: "أقولها لكل الشعب التركي، سنؤمم ونأخذ استثمارات العصابة الخماسية التابعة لأردوغان".

وأطلق كليجدار أوغلو، تهديده الأول في مؤتمر لحزبه خلال يوليو الماضي، حين قال: "نريد تأميم كل الاستثمارات التي تستغل حقوق المواطنين (الأتراك) من خلال دمج القطاعين العام والخاص.. فقد تم بيع مصنع صفائح الدبابات لصالح قطر دون دفع قرش واحد.. والآن يعمل الجنود الأتراك في الجيش القطري. فالمصنع مصنعنا والعمال عمالنا ولكن الأموال لقطر".

وأضاف كليجدار أوغلو "قطر تستثمر وتجني الأرباح ونحن لا نفعل شيئا، يجب على كل مواطن أن يحقق ويبحث عن حقه في هذه القضية، ويجب أن يتم محاسبة هذا النظام على كل قرش يصرفه".

وخلال المؤتمر جدد دعوته إلى صياغة دستور جديد للبلاد، قائلا: "حزبنا يطمح لكتابة دستور برلماني ديمقراطي قوي، يمكنه حل جميع أزماتنا، لذلك يجب التخلي عن نظام الوصاية المتبع في جميع الهيئات وتكون السلطة للدستور".

أخبار ذات صلة

مسودة بيان قمة الاتحاد الأوروبي تحمل الأسوأ لتركيا
أردوغان يكشف ما سيفعله عند تولي بايدن الرئاسة

إعادة النظر في الاتفاقات

المحلل السياسي التركي، جواد غوك، يرى أنه في حالة فوز أحزاب المعارضة في الانتخابات القادمة فسيتم إلغاء النظام الرئاسي وعودة العمل بالنظام البرلماني.

وأشار غوك لـ"سكاي نيوز عربية" إلى أنه سيتم إعادة النظر في كثير من الاتفاقات التي وقعتها الدولة التركية مع الخارج خلال حكم أردوغان، ولا سيما "الاتفاقات التي يثار حولها شبهات".

وتابع: "أحزاب المعارضة ترى أن حزب العدالة والتنمية يعمل لتحقيق مصالحه الخاصة ولا يعمل لصالح الدولة التركية، والمثال الأكبر على ذلك الاتفاقات التي تم توقيعها مع قطر، وبناء على ذلك ستتحرك الحكومة الجديدة عبر مدعين العموم ومن خلال البرلمان لتنفيذ هذه الوعود".

توحيد المعارضة

ويرى المحلل السياسي التركي، تورغوت أوغلو، أن أحزاب المعارضة ستكون جادة في تحقيق هذه الوعود، ولكن عليها أولا الفوز في الانتخابات القادمة.

وأشار توغروت أوغلو لـ"سكاي نيوز عربية" إلى أن هناك فرصة كبيرة متاحة لإزاحة أردوغان وحزبه من السلطة بعد حكموا البلاد على مدار 18 عاما، ولكن هذه الفرصة يحكمها شرط واحد، وهو أن تتحد هذه الأحزاب في وجه أردوغان".

وأضاف أنه على حزب الشعب الجمهوري أن يتفق في البداية على مرشح رئاسي واحد للدفع به، خصوصا وأنه يملك مرشحين أقوياء ولهم قبول شعبي هما: أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول، ومنصور يافاش رئيس بلدية أنقرة، كما أن هناك حظوظ أيضا لعبدالله غل الرئيس السابق، ولا بد مع الاتفاق على مرشح واحد ودعمه.

وأردف أنه على زعيم المعارضة التركية الاتفاق مع رئيس حزب المستقبل أحمد داوود أوغلو، وكذلك رئيس حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان، وباقي أحزاب المعارضة للاصطفاف خلف المرشح الذي سيتم الاتفاق عليه، مشيرا إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان يراهن على عدم الاتفاق بين أحزاب المعارضة".