حذرت الشرطة الأوروبية "يوروبول"، الجمعة، من احتمال حدوث جرائم منظمة مرتبطة بلقاحات فيروس كورونا، وتشمل محاولة مجرمين محتملين بيع لقاحات مضادة خطيرة أو سرقة شحنات لقاحات حقيقية.
وفي "إشعار بتحذير مبكر"، قالت يوروبول إن عصابات الجريمة تحركت بالفعل لانتهاز فرصة سنحت بسبب جائحة كورونا.
وأوضح تحذير اليوروبول أنه "بمجرد دخول اللقاح الشرعي السوق، يتوقع انتشار نسخ مزيفة من اللقاح المحدد سريعا"، مشيرا إلى لقاح مزيف اكتشفت منظمة الصحة العالمية وجوده في المكسيك في أكتوبر.
وأضافت يوروبول: "مثل لقاح الإنفلونزا المزيف الذي وجد في المكسيك، ربما تمثل لقاحات كوفيد المزيفة تهديدا كبيرا على الصحة العامة إذا كانت غير فعالة في أفضل الأحوال أو سامة في أسوأها، بالنظر لإنتاجها في مختبرات سرية لا تراعى فيها اعتبارات النظافة. يمكن أن يكون للقاحات المزيفة أثر واسع النطاق إن ظهرت تفشيات جديدة في مجتمعات يفترض أنها تلقت اللقاح".
كما حث التحذير على توخي دول الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى شديد الحذر بسبب "التورط المحتمل لمجرمين في عملية تطوير وتوزيع اللقاح".
وقالت يوروبول كذلك إن "الوصول المتوقع للقاح كوفيد-19 الحقيقي ألهم بالفعل النشاطات الإجرامية وعلى الأرجح ستنشط بمجرد إتاحة اللقاحات".
وجاء البيان بعد موافقة بريطانيا بشكل طارئ الأربعاء على لقاح طورته الشركتان الأميركية "فايزر" والألمانية "بيونتيك"، مما يجعل بريطانيا أول دولة غربية ترخص اللقاح المضاد لكورونا.
وأوضحت يوروبول، ومقرها في لاهاي بهولندا، أنها على علم بمجرمين نشروا إعلانات في أسواق الشبكة المظلمة "باستخدام علامات تجارية لشركات أدوية حقيقية هي بالفعل في المراحل النهائية من اختبارات اللقاح".
وتابعت الوكالة أن شبكات إجرامية قد تستهدف أيضا موردي اللقاحات الحقيقية، من خلال ملء العبوات الفارغة إن لم يتم التخلص منها بشكل صحيح أو سرقة شاحنات تنقل اللقاحات.
وحثت الدول الأعضاء في الكتلة على مشاركة "أي معلومات ذات صلة بشأن النشاطات الإجرامية المتعلقة بلقاحات كوفيد-19 أو الإنفلونزا" معها.