اتهمت السلطات الفيدرالية في سياتل بولاية واشنطن الأميركية، مؤخرا، سيدتين بالتخطيط لهجوم إرهابي، وذلك باستهداف سكة قطارات.
وتواجه كل من سامانثا فرانسيس بروكس وإلين برينان رايش، تهمة وضع تحويلات على مسار سكة حديد بيرلينغتون نورثرن سانتا، وهي عبارة عن أسلاك مشدودة عبر القضبان، يمكن أن تحدث فرملة آلية للقطارات، وتعطل إشارات العبور الخاصة بالسكك الحديدية، حسبما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وقال فريق مكافحة الإرهاب المشترك التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي، إن الحادثة لا تعد الأولى من نوعها في ذات الموقع، حيث سجلت 41 حالة مشابهة منذ يناير الفائت.
وفي واحدة من تلك الحوادث، وضعت "تحويلات" في 3 مواقع بشهر أكتوبر الماضي، الأمر الذي جعل فرامل الطوارئ الخاصة بقطار كان ينقل موادا خطيرة وغازات قابلة للاشتعال يعمل متسببا بعطل في الوصلات التي تربط المقطورات، وهو ما جعل بعضها ينفصل.
ووفق الشكوى المرفوعة بحق سامانثا وإلين، فإن عملية اعتقالهما جرت بسبب تعديهما على سكة الحديد المذكورة، وقد مثلتا أمام المحكمة، الاثنين، حيث أفرج عنهما بانتظار جلسة جديدة يوم 14 ديسمبر.
وتصل عقوبة التهمة الموجهة للسيدتين إلى السجن لمدة تصل إلى 20 عاما، علما أن إقدامهما على فعلتهما جاء وفق التحقيقات لمعارضتهما لمشروع خط أنابيب "كوستال غاز لينك" البالغ طوله 670 كيلومترا، الذي سيتسبب بحسب المتهمتين بأضرار بيئية.
وتبنّت السيدتان العملية مشيرتين إلى أن الهدف منها كان الحيلولة دون وصول إمدادات خاصة بالمشروع إلى الحدود الأميركية الكندية، إذ أن خطتهما كانت تستهدف إحداث خلل بنظام التحكم المركزي بحركة المرور الخاصة بالقطارات على السكة المذكورة، وهو ما سيوّلد ارتباكا وتباطؤا وتأخيرا كبيرا في مسارها.