لم يعترف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بعد بخسارته في الانتخابات أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن، لكنه أصدر، الأربعاء، عفوا رئاسيا عن مستشاره السابق للأمن القومي، مايكل فلين، وسط توقعات بقرارات عفو أخرى قبل مغادرته منصبه.
وقد يستخدم ترامب سلطته الواسعة في العفو، ليشمل حلفاءه وبعض أقاربه وربما هو شخصيا في محاولة لتسوية بعض المسائل القانونية قبل خروجه من البيت الأبيض.
وتشي تغريدات الرئيس الأميركي خلال السنوات الأخيرة، بأنه يتجه للعفو عن عدد من المسؤولين، الذين خضعوا لتحقيقات المستشار روبرت مولر، بشأن مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية عام 2016.
وقد يكون السؤال الأهم الذي يلوح في الأفق، هو ما إذا كان ترامب سينظر في منح نفسه عفوا رئاسيا، وسط تحقيقات في أعماله وأمواله في نيويورك، واحتمال قيام محققين فدراليين بالتمحيص في نشاطاته المالية والضريبية بعد تركه منصبه.
ويقول خبير القانون الدستوري، كينيث بلكين، لـ"سكاي نيوز عربية" إن "الدستور الأميركي ينص على أن قدرة الرئيس الأميركي على العفو غير محدودة، باستثناء العفو عن نفسه في حالة بدء إجراءات عزل بحقه".
لكن بلكين أكد أن "ترامب سيكون قادرا على العفو عن نفسه في القضايا الفيدرالية فقط، ولن يستطيع فعل ذلك بخصوص قضاياه أمام مدعي عام ولاية نيويورك، ومدعي منطقة مانهاتن، على سبيل المثال".
وينقسم مساعدو ترامب السابقون بشأن ما إذا كان الرئيس الأميركي سيفكر بالفعل في منح نفسه العفو، ويرى بعضهم أن الأمر شبه مؤكد، بينما يعتقد آخرون أنه غير مرجح، لأن قيامه بذلك يعني أنه مذنب بشيء ما.
ولفت بلكين إلى أن من بين الذين قد يستفيدون من حملة عفو ترامب، "بعض المرتبطين السابقين بحملته والذين أدينوا بعد تحقيق مولر، مثل جورج بابادوبولوس، وبول مانافورت وآخرين".
ويضيف خبير القانون الدستوري أن "ترامب قد يصدر عفوا رئاسيا وقائيا عن أبنائه، تحسبا لأي ملاحقات قضائية بحقهم مستقبلا".
ويرى ترامب منذ فترة طويلة أنه تم استهدافه وحملته بشكل غير قانوني، وأن شركاء حملته واجهوا مشاكل بسبب ارتباطهم به.
وتقول مصادر إن من بين المستفيدين المحتملين الآخرين من إمكانية عفو ترامب عنهم، تشارلز كوشنر، والد جاريد كوشنر، وكذلك المحامي الشخصي لترامب، رودي جولياني، الذي يخضع لتحقيق فيدرالي.