أكدت السيناتور جاكلين أوستاش-برينيو، وهي إحدى الموقعين على الرسالة التي تطالب بحظر تنظيم "مسلمي فرنسا"، أن بلادها قلقة بشأن محاولات فرض قواعد تتنافى مع قيم الجمهورية الفرنسية.

وأضافت في حديث لسكاي نيوز عربية، اليوم الخميس "لدينا قلق تجاه التنظيمات التي تريد أن تفرض قواعد تتناقض مع قيم الجمهورية الفرنسية، وفرنسا لن تقبل ذلك".

وتابعت "وقد تلقى ماكرون رسالة مفتوحة طالبت بوضع حد لتلك المنظمات المقربة من تنظيم الإخوان، فيجب احترام قيم الجمهورية، ففرنسا أكثر الدول الأوروبية عرضة لهجمات إرهابية خلال السنوات الماضية وهذا أمر يثير القلق".

وجاءت تصريحات السيناتور جاكلين هذه في أعقاب الرسالة المفتوحة التي وقعها 22 شخصية فرنسية لكل من الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء ووزير الداخلية الفرنسيين.

تتضمن الرسالة مطلبا رئيسيا يقضي بحظر ما يعرف بتنظيم "مسلمو فرنسا" القريب من تنظيم الإخوان. 

وأبرز ما جاء في الرسالة، التي نشرها موقع اتلانتيكو، التحذير من تنظيم الإخوان وكل التنظيمات الأخرى المرتبطة به في فرنسا. 

أخبار ذات صلة

رسالة مفتوحة إلى الرئيس الفرنسي لحظر فرع "إخواني"
فرنسا تستعد لمواجهة مع جماعات الإسلام السياسي "الانفصالية"

 وتحذر الرسالة من الأجندة الخفية لهذا التنظيم التي تعمل على إنشاء مجتمع مواز داخل الأراضي الفرنسية بهدف زعزعة الاستقرار

كما تؤكد ضرورة حل كل التجمعات والجمعيات والمعاهد والمدارس الدينية المرتبطة بتنظيم "مسلمو فرنسا".

كما تطالب الرسالة بضرورة وقف التمويل الخارجي للتنظيمات المرتبطة بتنظيم "مسلمو فرنسا" حيث تشير الرسالة هنا إلى قطر تحديدا باعتبارها ممولا رئيسيا.

وتشير الرسالة إلى أن الإخوان أسسوا فرعهم الفرنسي في ثمانينيات القرن الماضي على يد متشددين أجانب، غير أنه ولدواع تتعلق بالعمل السري المعتاد لدى الإخوان، أطلق التنظيم على نفسه حينها اسم "اتحاد المنظمات الإسلامية".

وفي العام 2017، وبعدما حاصرت الشبهات هذا "الاتحاد" تم تغيير الاسم إلى ما عرف بـ"تنظيم مسلمو فرنسا".

دعوات أخرى تصدر للرئيس الفرنسي والحكومة تشدد على ضرورة تغيير القوانين وفي مقدمتها قانون العقوبات ليتواكب مع الواقع الجديد الذي تواجهه البلاد.