أعلن الجيش الإثيوبي، الأربعاء، أنه طائراته الحربية قصف مستودعات أسلحة كان المتمردون في إقليم تيغراي شمالي البلاد ينوون استخدامها، حسبما أفاد مراسلنا في أديس أبابا.
وذكر قائد القوات الجوية الإثيوبية الجنرال يلما مرداسا في بيان، أن"القوات الجوية قصفت مستودعات أسلحة ووقود بالإضافة إلى مناطق أخرى".
وأوضح مرداسا أن "المجلس العسكري للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي (المتمردون) كان يخطط لاستخدامها"، مضيفا أن "القوات الجوية ستستمر في شن الضربات الجوية حتى يتم تقديمهم إلى العدالة".
وكان الجيش الإثيوبي أعلن، الثلاثاء، أنه سيطر على مطار الحمرة في الإقليم، قبل أن تعلن الأربعاء السيطرة على المدينة التي تحمل ذات الاسم.
ويقول الجيش إنه يواصل الهجوم على مواقع المتمردين بالقرب من المدينة.
وعلى صعيد آخر، ذكرت شرطة العاصمة الإثيوبية أن انفجارا بقنبلة وقع صباح الأربعاء تحت جسر في أديس أبابا أدى إلى إصابة شخص.
وأضافت الشرطة، في بيان أن قنبلة عثر عليها تحت جسر عدوة بأديس أبابا تسببت في إصابات طفيفة لرجل يتلقى العلاج بمستشفى وسط العاصمة.
وتفجرت جولة الصراع الحالية في إثيوبيا، بعد هجوم دام شنته الحكومة الإقليمية على على قاعدة عسكرية للجيش، في خطوة اعتبرتها أديس أبابا تمردا.
وتصاعد التوتر منذ نظمت الجبهة انتخابات إقليمية في أغسطس فازت فيها بجميع المقاعد، في مخالفة لقرار الحكومة الفيدرالية بتأجيل كل الانتخابات في البلاد بسبب وباء كورونا.
وكانت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي قد قادت الائتلاف الحاكم متعدد الأعراق في البلاد منذ إطاحة الإمبراطور هيلا سيلاسي عام 1991، وحتى تولي أبي أحمد السلطة عام 2018، وهيمن أبناء الإقليم على الجيش طيلة هذه العقود.
ومؤخرا أقال أحمد، الذي ينتمي إلى عرق الأورومو، الكثير من كبار القادة العسكريين، في إطار حملة على الفساد وانتهاكات حقوقية سابقة، يقول أبناء تيغراي إنها تستهدفهم، فيما يبدو أنه صراع على السلطة.
ومن شأن أي حرب أهلية في إثيوبيا أن تتعدى آثارها الكارثية حدود البلاد، فقد تزعزع استقرار منطقة القرن الإفريقي المضطربة بالفعل.