أضحت نائبة الرئيس الأميركي المنتخب، كامالا هاريس، مؤخرا، محط الأنظار، بعد نجاح جو بايدن في سباق البيت الأبيض، وسط فضول للاطلاع على بداية المرأة العصامية التي تدرجت في سلم المهمات والمناصب إلى أن صارت أول امرأة تشغلُ منصب نائب الرئيس في التاريخ الأميركي.
وفي الآونة الأخيرة، أقام أهالي قرية هندية، مؤخرا، احتفالا بمناسبة انتخاب سليلتهم، كامالا هاريس، في منصب نائبة الرئيس الأميركي، خلال الانتخابات التي أجريت، مؤخرا، وأدت إلى خسارة الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب.
وحرص أهالي قرية "تولاسن درابورام" في ولاية تاميل نادو، جنوبي البلد الآسيوي، على الاحتفال بألعاب نارية، كما حمل الكثيرون صور كامالا هاريس التي أضحت مصدر فخر بالنسبة إليهم.
وحتى قبل حسم الانتخابات الرئاسية الأميركية لصالح المرشح الديمقراطي، جو بايدن، ونائبته، كامالا هاريس، كانت صور السياسية الأميركية ذات الأصل الهندي والجمايكي قد انتشرت على نطاق واسع في القرية.
وعلى جدران أحد البيوت، كتبت إحدى العائلات الهندية "كاميلا هاريس.. أنت فخرنا"، فيما أدى آخرون صلوات لأجل نائبة الرئيس الأميركي.
وتابع أهالي البلدة على متابعة نتائج الانتخابات الأميركية أولا بأول، رغم فارق التوقيت والتأخير الذي طغى على عملية الفرز في عدد من الولايات من أجل الاحتفال بفوز هاريس التي تبلغ 56 سنة.
كتب هاريس
وبحسب موقع "إيكونوميك تايمز"، فإن 4 كتب تتحدث عن سيرة هاريس أو صدرت عنها، كانت من الأكثر مبيعا على موقع "أمازون"، في يوم الأحد.
وشملت القائمة؛ الكتاب الذي ألفته كامالا هاريس حول طفولتها بعنوان "الأطفال الخارقون في كل مكان"، إضافة إلى مذكراتها "الحقيقة التي نحتفظ بها: رحلة أميركية".
وصدر كتاب عن كامالا من قبل إحدى قريباتها، وكان بعنوان "فكرة كمالا ومايا الكبرى"، إضافة إلى كتاب لنيكي غريمس بعنوان "كامالا هاريس.. متجذرة في العدل".
مسيرة حافلة
ومثلت كامالا هاريس، المولودة لأبوين من جامايكا والهند، ولاية كاليفورنيا في مجلس الشيوخ منذ عام 2017، وقد نشأت في الكنيسة المعمدانية وفي معبد هندوسي في آن واحد.
وكانت هاريس (56 عاما) أول أميركية من أصل هندي، وثاني امرأة "ملونة"، تشغل منصب سيناتور في مجلس الشيوخ، الذي يبلغ عدد أعضاءه 100 شخص.
وُلِدت هاريس في أوكلاند في كاليفورنيا، وتخرجت من جامعة هوارد وجامعة كاليفورنيا من كلية هيستينغز للقانون. وبدأت حياتها المهنية في مكتب المدعي العام لمقاطعة ألاميدا، وذلك قبل تعيينها في مكتب المدعي العام لمقاطعة سان فرانسيسكو، وبعد ذلك في مكتب المدعي العام لمدينة سان فرانسيسكو.
انتُخِبت في عام 2003 مدعية عامة لمنطقة سان فرانسيسكو. كما انتُخِبت لمنصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا في عام 2010 وأُعيد انتخابها في عام 2014.
واعتُبِرت هاريس من كبار المنافسين والمرشحين الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية التمهيدية للحزب الديمقراطي لعام 2020.
وأعلنت هاريس رسميًا في 21 يناير عام 2019 ترشحها لمنصب رئيس الولايات المتحدة في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020.
وسجلت هاريس خلال 24 ساعة من إعلانها ذلك رقمًا قياسيًا سجله بيرني ساندرز في عام 2016 لأكبر عدد من التبرعات التي جُمِعت في اليوم التالي من إعلان ترشيحها.
وحضر أكثر من عشرين ألف شخص حفل إطلاق حملتها الرسمي في مسقط رأسها أوكلاند في كاليفورنيا في 27 يناير، وذلك وفقًا لتقديرات الشرطة.
وأعلن بايدن اختياره لهاريس نائبة له في انتخابات الرئاسة في 11 أغسطس عام 2020، وهي أول أميركية من أصل إفريقي، وأول أميركية هندية.