أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم الخميس، مضاعفة عديد قوات الأمن المنتشرة على الحدود الفرنسية، من 2400 إلى 4800 جندي، لمكافحة خطر الإرهاب وعمليات التهريب والهجرة غير القانونية.
وأوضح ماكرون أثناء زيارته الحدود الفرنسية الإسبانية عند نقطة لو بيرتوس، أن قرار مضاعفة عديد القوات اتُخذ "بسبب ارتفاع نسبة التهديدات" بعد الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت فرنسا، وبينها اعتداء نيس (جنوب شرق).
وأعرب الرئيس الفرنسي عن "تأييده" لإعادة صياغة القواعد الناظمة لفضاء شينغن "بالعمق".
وقال ماكرون "أدعو بإلحاح إلى إعادة بناء شينغن وتشديد الضبط" للحدود مشيراً إلى أنه سيحمل "في هذا الاتجاه اقتراحات أولى إلى المجلس" الأوروبي في ديسمبر.
ويفترض أن تجعل إعادة الصياغة هذه فضاء شينغن "أكثر تماسكا" حتى "يحمي حدوده المشتركة بشكل أفضل" و"يحسّن" متطلبات ضبط أمن الحدود و"التضامن" وحتى "لا يكون العبء ملقى على عاتق دول الدخول الأول فقط".
وشرح ماكرون أن "فرنسا هي إحدى الدول الرئيسية لوصول الهجرة الثانوية"، إذ يسعى مهاجرون إلى الانتقال لبلد أوروبي آخر بعد رفضهم في بلد الوصول.
ودعا الرئيس الفرنسي أيضا إلى "تعزيز" مكافحة الهجرة غير القانونية وشبكات التهريب "التي يتزايد ارتباط كثير منها بشبكات إرهابية".
وأردف "سنقر القوانين الضرورية لتلبي حاجات محددة"، لكنه أكد أن الوضع "لا يبرر تغيير الدستور" في ظل ضغوط مسؤولين سياسيين من اليمين واليمين المتطرف.