تحولت مقاطعة أميركية في ولاية إنديانا، إلى محط للأنظار، بعدما ظلت تصوت للمرشح الرئاسي الفائز منذ سنة 1888، باستثناء مرتين فقط، وهو ما يعني أن هذه المنطقة تكون، مؤشرا رمزيا، لتحديد من سيصل إلى البيت الأبيض.
وتقع هذه المقاطعة، واسمها "فيغو"، شرقي الولايات المتحدة، ويصل عدد سكانها إلى ما يقارب 107 آلاف نسمة، بحسب أحدث إحصاء أميركي.
وأثارت هذه المقاطعة فضولا في الولايات المتحدة، وصار الأميركيون يرصدون اتجاه الناخبين فيها، والسبب هو أنها تصوت دائما لمن يفوز.
وبما أن هذه المقاطعة تقع في المنطقة الشرقية من الولايات المتحدة، فإن فيغو من بين أولى المناطق التي تغلقُ مراكز الاقتراع، بخلاف ولايات غرب البلاد، والأمر عائد إلى فارق التوقيت.
وربما يتساءل كثيرون حول المرشح الذي تميل كفته إلى الفوز في هذه المقاطعة، خلال الانتخابات الحالية، لكن الأمر ليس واضحا حتى الآن.
وأجرت جامعة إيمرسون استطلاعا للرأي في هذه المقاطعة، فوجدت تساويا تاما في حظوظ الفوز بين المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي، جو بايدن.
وكشفت النتائج أن 48 في المئة من ناخبي هذه المقاطعة "العجيبة" يؤيدون ترامب، وهذه النسبة نفسها هي التي تؤيد بايدن، أي 48 في المئة.
وفي انتخابات الرئاسة الأميركية لـ2016، فاز ترامب في هذه المقاطعة على منافسته الديمقراطية، وقتئذ، هيلاري كلينتون، متقدما عليها بـ14 في المئة.
ولم تصوت هذه المقاطعة على المرشح الرئاسي الخاسر إلا في مرتين اثنتين فقط؛ أولاهما في 1908 حينما فاز المرشح الجمهوري، حينها، وليام تافت على الديمقراطي وليام براين.
وأخطأت هذه المقاطعة أيضا في انتخابات 1952، عندما فاز الجمهوري دوايت إيزنهاور على الديمقراطي أدالي ستيفنسون.