حرصت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على التركيز على الأهمية الاستراتيجية للإنجازات التي حققتها في السياسة الخارجية، من أجل استمالة الناخبين للظفر بالسباق إلى البيت الأبيض.
لكن الخبراء يقللون من وقع هذه الإنجازات الخارجية على تصويت الناخبين في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة غدا الثلاثاء، والتي يتنافس فيها ترامب مع المرشح الديمقراطي جوزيف بايدن.
وعلى الرغم من أن السياسات الخارجية للرئيس ترامب، حظيت بتأييد غالبية الطبقة السياسية في واشنطن، فإنه من غير المرجح أن تلعب دورا حاسما في التأثير على الناخبين من كلا الحزبين.
وبحسب تحليلات مراكز الأبحاث، لا تحظى السياسة الخارجية بأكثر من خمسة في المائة من مجموع اهتمامات المواطن الأميركي، الذي ينتخب على مدار عقود بناء على القضايا الداخلية.
وقال جيمس كارافانو، الباحث في قضايا السياسات الدولية في معهد "هيريتدج" في واشنطن: "في الانتخابات الأميركية والوطنية يميل الناخبون عادة إلى الاهتمام بالقضايا الداخلية".
وأضاف كارافانو في تصريح لسكاي نيوز عربية: "وبالتالي فإن منحهم الثقة للمرشّح يكون على هذا الأساس. ومن المستبعد أن تدفع إنجازات ترامب بالناخب الأميركي إلى هذا الاتجاه أو ذاك".
وبينما يعترف خبراء في واشنطن بأن ما حققته سياسات إدارة ترامب شكل تغييرا تاريخيا في قضايا حسّاسة، لا سيما تجاه إيران والخليج وإفريقيا، فإنهم يقرون أيضا بأنها لن تساعده لوحدها على الفوز في الانتخابات.
وقال أنطوني كوردسمان، الخبير في شؤون الأمن القومي في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية" في واشنطن: "أعتقد أن آثار السياسات الخارجية، إن وُجدت، تظل محدودة للغاية في الانتخابات".
وأضاف كوردسمان في تصريح لسكاي نيوز عربية: "قد تكون غالبية الناخبين الأميركيين سعيدة بالإنجاز الذي تحقق بين إسرائيل وبعض الدول العربية، إلا أن ذلك لا تأثير له على الداخل".
لكن وبغض النظر عمّن سيفوز، فإن الناخبين مجمعون على ضرورة أن تحمي السياسات الخارجية أمن الولايات المتحدة، وتبعد عنها خطر الإرهاب.
ونادرا ما ألقت نجاحات السياسة الخارجية الأميركية بثقلها على مزاج الناخب في الولايات المتحدة، باستثناء محطات تاريخية كان آخرها أزمة فيتنام وما بعد الحادي عشر من سبتمبر.