انتشل عمال إنقاذ رجلاً يبلغ من العمر 70 عامًا من مبنى منهار في غرب تركيا، الأحد، بعد حوالي 34 ساعة من وقوع زلزال قوي في بحر إيجه ضرب تركيا واليونان، ما أسفر عن مقتل 51 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 900 شخص.
ورفعت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية، عدد القتلى في إزمير، ثالث أكبر مدينة في تركيا، إلى 49 قتيلا بينما انتشل رجال إنقاذ المزيد من الجثث من المباني المنهارة. لقى مراهقان حتفهما يوم الجمعة في جزيرة ساموس اليونانية وأصيب 19 آخرون على الأقل.
كان مركز الزلزال الذي وقع بعد ظهر الجمعة، والذي قال معهد كانديلي ومقره إسطنبول إن شدته بلغت 6.9 درجة، في شمال شرق ساموس في بحر إيجة. قالت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية إن قوته بلغت 6.6 وضرب على عمق حوالي 16 كيلومترًا.
تكون تسونامي صغير في منطقة سفيريهيسار في إزمير، ما أدى إلى غرق امرأة مسنة، وفي الجزيرة اليونانية. شعر الناس بالزلزال في أنحاء غرب تركيا، بما في ذلك اسطنبول، وكذلك العاصمة اليونانية أثينا. وتبع ذلك مئات الهزات الارتدادية.
قالت إدارة الكوارث والطوارئ إن 896 شخصا أصيبوا في تركيا.
وانتشل أحمد ستيم (70 عاما) من تحت الأنقاض بعد منتصف ليل الأحد بقليل ونقل إلى المستشفى، وغرد وزير الصحة، فخر الدين قوجة، بأن الرجل قال: "لم أفقد الأمل أبدا".
وواصلت فرق البحث والإنقاذ العمل في 9 مبانٍ في إزمير مع فجر اليوم الثالث.
وقالت إدارة الكوارث والطوارئ إن أكثر من 5700 فرد من وكالات الدولة والبلديات والمنظمات غير الحكومية تم تفعيلها لأعمال الإنقاذ ومئات آخرين لتوزيع الغذاء والمساعدة النفسية والاجتماعية وبناء السيطرة على الأضرار.
وتمر تركيا بخطوط صدع وهي عرضة للزلازل، ففي عام 1999، قتل زلزالان قويان حوالي 18 ألف شخص في شمال غرب تركيا. كما تشيع الزلازل أيضا في اليونان.
في عرض للتضامن نادر الحدوث في الأشهر الأخيرة من العلاقات الثنائية المتوترة، أصدر مسؤولون حكوميون يونانيون وأتراك رسائل تضامن متبادلة خلال اليومين الماضيين. شكرت تركيا، التي شهدت المزيد من القتلى والأضرار، الدول الأخرى والمنظمات الدولية على بياناتها الداعمة.
وقع الزلزال في الوقت الذي كانت فيه تركيا تعاني بالفعل من تباطؤ اقتصادي ووباء فيروس كورونا. حتى الآن، توفي أكثر من 10000 شخص جراء فيروس كورونا في تركيا.