لا تزال جهود الإنقاذ تجري على قدم وساق في تركيا، لانتشال العالقين والضحايا من تحت أنقاض المباني التي انهارت نتيجة الزلزال القوي الذي ضرب ساحل بحر إيجة التركي، وكانت مدينة أزمير أكثر المتأثرين به، إلى جانب جزيرة ساموس اليونانية.
وأسفر الزلزال حتى الآن عن مقتل 26 شخصا في تركيا وإصابة ما لا يقل عن 885 شخصا، بالإضافة إلى مقتل مراهقين اثنين في اليونان، وإصابة 19 على الأقل.
وقال معهد كانديلي الذي يتخذ من إسطنبول مقرا له، إن شدة الزلزال بلغت 6.9 درجة، كان مركزه في بحر إيجة شمال شرق ساموس، بينما قالت إدارة الكوارث والطوارئ إن شدته بلغت 6.6 درجة. وضرب على عمق حوالي 16 كيلومترا.
وفي تركيا، قال وزير البيئة والتخطيط العمران، مراد كوروم، إنه تم إنقاذ حوالي 100 شخص من بين الأنقاض، مشيرا إلى أن نحو 5 آلاف من أفراد فرق الإنقاذ يعملون على الأرض.
وتمكنت قوات الإنقاذ، السبت، من انتشال إنسي أوكان، الذي لا يزال حيا تحت أنقاض مبنى سكني مدمر من ثمانية طوابق، بينما كان الأصدقاء والأقارب ينتظرون خارج المبنى للحصول على أخبار عن ذويهم، الذين ما زالوا محاصرين بالداخل، بما في ذلك موظفو عيادة طبيب أسنان في الطابق الأرضي.
وتم أيضا إنقاذ امرأتين أخريين، تبلغ أعمارهما بين 53 و35 عاما، من بناية أخرى منهارة كانت تتألف من طابقين، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.
كما نجح رجال الإنقاذ، السبت، في انتشال أم وثلاثة من أطفالها من تحت أنقاض مبنى تهدم في أزمير، بينما تتواصل جهود الإنقاذ لتحرير الطفل الرابع، بحسب وكالة رويترز.
وقال رئيس المدينة الساحلية المطلة على بحر إيجة، إن حوالي 180 شخصا ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض.
وقال رئيس البلدية تونج سوير، لتلفزيون "فوكس": "في هذه الأثناء، يسعدنا سماع معجزات تحدث نتيجة العمل الدؤوب من قبل فرق الإنقاذ".
يذكر أن تركيا تمر بخطوط صدع وهي عرضة للزلازل. في عام 1999، قتل زلزالان قويان حوالي 87 ألف شخص شمال غربي تركيا. وتشيع الزلازل في اليونان أيضا.