بعث وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بـ"رسالة سلام إلى العالم الإسلامي"، يلفت فيها إلى أن فرنسا كانت "بلد التسامح" لا "الازدراء أو النبذ"، وذلك عقب الاعتداء الذي شهدته مدينة نيس.

وقال في الجمعية الوطنية على هامش نقاش حول موازنة وزارته: "لا تستمعوا إلى الأصوات التي تسعى إلى تأجيج الريبة. ينبغي ألا نجعل أنفسنا حبيسة تجاوزات أقلية من المتلاعبين".

وجاء ذلك عقب الاعتداء الذي شهدته كنيسة في مدينة نيس جنوب شرقي فرنسا، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

ويأتي الاعتداء بعد أيام على مقتل مدرس بعد أن عرض أمام تلاميذه صورة كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد.

ووقف النواب في الجمعية الوطنية دقيقة حدادا على أرواح الضحايا. وقالت رئيسة بلدية باريس آن ايدالجو إن سكان نيس "يمكنهم الاعتماد على دعم مدينة باريس والباريسيين".

أخبار ذات صلة

تغريدة غريبة لمهاتير محمد: للمسلمين الحق في قتل الفرنسيين
ردود فعل دولية غاضبة تجاه هجوم نيس الإرهابي
"خطاب الكراهية".. هل يتحمل أردوغان مسؤولية هجمات نيس؟
ترامب: هجمات الإسلاميين المتطرفين يجب أن تتوقف فورا

وندد ممثل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بالهجوم بشدة وقال: "دليلا على الحداد والتضامن مع الضحايا وأحبائهم، أدعو جميع المسلمين في فرنسا إلى إلغاء جميع الاحتفالات بالمولد النبوي".

في غضون ذلك، دان قادة الاتحاد الأوروبي الاعتداء الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية وحضوا العالم على "العمل باتّجاه الحوار وتحقيق التفاهم بين المجتمعات والأديان عوضا عن الانقسام".

وأعرب القادة الـ27 في البيان الصادر عن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن تضامنهم مع فرنسا دون الإشارة إلى الجدل بشأن الرسوم الكاريكاتورية الساخرة من النبي محمد.

من جانبه، أدان الأزهر وإمامه الأكبر الشيخ أحمد الطيب بشدة الهجوم، وقال إن الأديان براء من تلك الأفعال التي وصفها بالإرهابية والإجرامية.