تعهدت شرطة مدينة فيلادلفيا الأميركية بكشف تفصيل مقتل رجل من أصول أفريقية برصاص عناصرها، في حادثة فجرت احتجاجات، سرعان ما تحولت إلى أعمال تخريب، وذلك قبل أيام من الانتخابات الأميركية الرئاسية.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، الخميس، بأن شرطة فيلادلفيا قالت إنها ملتزمة بنشر 911 شريطا مصورا من كاميرات المراقبة، التي توثق الجريمة في "المستقبل القريب".
وتقول عائلة القتيل، والتر والاس جونيور، إنه لديه تاريخ من مشاكل الصحة العقلية.
وتعهدت مفوضة الشرطة، دانييل آوتلو، بالكشف عن دليل الفيديو بمجرد مشاركته مع عائلة القتيل، والتر والاس جونيور.
وأعربت آوتلو في مؤتمر صحفي عن أسفها لأن قسمها يفتقر إلى وحدة للصحة العقلية أو طريقة متماسكة لتنسيق استدعاء الشرطة مع المتخصصين.
وعندما سئلت عن التقارير، التي تفيد باستدعاء الشرطة إلى المنزل مرتين قبل ذلك اليوم، أجابت: "ليس لدينا وحدة للصحة السلوكية، وهي ما نحتاجه بشدة. من الواضح أن هناك عدم اتصال من جانبنا فيما يتعلق بمعرفة ما هو موجود" في مسرح الحادث.
وكانت الشرطة قالت في وقت سابق إنها قتلت والاس بالرصاص الاثنين بعد أن تجاهل الأوامر بإلقاء سكين.
حادثة فجرت عنفا
وأدى مقتله إلى تزايد حدة التوترات المتصاعدة بالفعل في الولاية، التي أصبحت ساحة معركة في الانتخابات الرئاسية.
وقالت والدة والاس إنها حذرت الشرطة بعد ظهر الاثنين من أن ابنها يعاني من نوبة أزمة نفسية.
وفي الأيام التي تلت ذلك، تم القبض على أكثر من 90 شخصًا، وإصابة حوالى 50 من ضباط الشرطة في اشتباكات مع المتظاهرين والمخربين، بما في ذلك 1000 شخص أو نحو ذلك اجتاحوا فجأة مركزًا للتسوق ليلة الثلاثاء، وحطموا النوافذ وسرقوا البضائع.
واندلع هذا المشهد على الجانب الآخر من المدينة، على بعد أميال من حي والاس، الذي كان يشهد الاحتجاجات.
وقال نائب مفوض الشرطة ميلفن سينغلتون: "لم يكن لدينا أي معلومات لتحذيرنا من هذا... بحلول ذلك الوقت ... كان الضرر قد وقع".
فيلادلفيا في الانتخابات
تأتي الاشتباكات في الوقت الذي تبرز فيه ولاية بنسلفانيا كمحور رئيسي لانتخابات 2020 المثيرة للجدل، حيث يخوض الرئيس دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، ومسقط رأسه في بنسلفانيا، معركة للحصول على 20 صوتًا في المجمع الانتخابي للولاية.
وزار المرشحان الولاية بشكل متكرر خلال حملتيهما الانتخابيتان.
وسجل أكثر من 9 ملايين من سكان ولاية بنسلفانيا للتصويت، وانتظر الكثيرون في فيلادلفيا في طابور لساعات هذا الأسبوع لطلب الاقتراع بالبريد، مع انتشار الأنباء عن إطلاق الشرطة النار على والاس.
وكانت الولايات المتحدة قد شهدت احتجاجات واسعة النطاق منتصف العام الجاري، إثر قتل الشرطة الأميركية لرجل من أصول أفريقية يدعى جورج فلويد على أيدي عناصر الشرطة الأميركية في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا.