قالت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، ناتالي غوليه، الأربعاء، إن الإعلامين القطري والتركي يشنان منذ الأيام الماضية هجمات متعددة ضد فرنسا، بعد التحركات التي خاضها الرئيس إيمانويل ماكرون في أعقاب جريمة قطع رأس مدرس التاريخ والجغرافيا سامويل باتي.
وتحدثث غوليه، في مستهل مداخلتها في البرلمان أمام وزير الداخلية جيرار دارمانان، عن الإجراءات التي نفذتها الحكومة الفرنسية لمحاصرة التطرف ومحاربة الجماعات المتطرفة والإسلام السياسي، قائلة "أحييكم جميعا على الخطوات التي اتخذتموها.. كل ما قمتم به كنا ننتظره منذ فترة طويلة وها هو اليوم ينفذ".
وأضافت: "لكن منذ الأيام الماضية، يوجه الإعلام القطري والتركي انتقادات كثيرة لفرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون".
وتابعت: "قناة الجزيرة القطرية وقناة تي آر تي التركية ضاعفت من هجماتها.. نعلم أن قطر وتركيا تدعمان تنظيم الإخوان، الذي طالبت أكثر من مرة بحظره".
وأردفت قائلة: "لدينا معالي الوزير الأدوات القانونية لمواجهة كل هذه الهجمات.. مثل قانون 30 سبتمبر 86. الذي يقول إن الخدمات المرئية يجب أن تراقب من طرف المجلس الأعلى للسمعي البصري بهدف منع التحريض على الكراهية والعنف".
وأوضحت البرلمانية الفرنسية أن "قبل 10 سنوات، جرى حظر قناة حماس -الأقصى- وقناة -المنار-، مع العلم أن الوضعية في عام 2010 كانت أقل سوء من وضعيتنا الحالية".
وختمت بالقول: "سؤالي معالي الوزير هو هل ستتخذون إجراءات قانونية لحظر قناتي الجزيرة وتي آر تي؟"
واكتفى الوزير دارمانان بالقول: "لدى المجلس الأعلى للسمعي البصري الصلاحيات لاتخاذ قرار مشابه.. سيجري خلال الأيام المقبلة عقد اجتماع وزاري مع رئيس المجلس لبحث واتخاذ الإجراءات الممكنة".