استعرضت بريطانيا عضلاتها البحرية في أكبر انتشار لها قبالة قبرص منذ عقود، في خطوة ترمي إلى إثبات وجودها في المنطقة المضطربة والتأكيد على التزام لندن بدعم أمن أوروبا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.

وأجرت قوة ضاربة مكونة من 3 سفن متمركزة حول سفينة البحرية الملكية (إتش إم إس ألبيون)، الثلاثاء، مناورات مشتركة مع سفينة دورية ومروحيات قبرصية والفرقاطة الفرنسية جان بارت قبالة مدينة ليماسول القبرصية.

وشارك في الجزء الرئيسي من التدريبات القوات الخاصة القبرصية ومشاة البحرية الملكية البريطانية، من خلال الصعود على متن سفينة يُفترض أنها مخطوفة عن طريق النزول السريع من المروحيات المحلقة، أثناء مجيء القوارب السريعة الصغيرة عالية المناورة إلى جانب السفينة.

وأفاد مسؤولون عسكريون بريطانيون بأن التدريب المشترك مع القوات القبرصية أظهر أيضا التزاما مشتركا بالاستقرار الإقليمي وتصميما على تعزيز العلاقات الدفاعية الثنائية.

وفي هذا الصدد، قال نائب قائد القوة الضاربة، القبطان فيل دينيس، لوكالة " أسوشيتد برس": "تقوم المملكة المتحدة بدورها لإثبات التزامنا بسلامة وأمن الأوروبيين أثناء العمل مع حلفائنا وشركائنا في الناتو".

أخبار ذات صلة

العدو الداخلي.. كيف تشكل سياسة أردوغان خطرا على حلف الناتو؟
إف 35 "البريطانية" تنفذ مهمتها الأولى فوق دولتين عربيتين

وأضاف دينيس "قبرص شريك مهم للغاية بالنسبة للمملكة المتحدة في شرق البحر المتوسط ومنطقة البحر المتوسط بشكل عام"، وأن المناورات تتيح "فرصة عظيمة لنا لرؤية وتجربة فهم ومعرفة بعضنا بعضا".

وتأتي المناورات وسط استمرار التوترات مع تركيا المجاورة بشأن حقوق التنقيب عن النفط والغاز حول قبرص المنقسمة بسبب الحرب.

ونالت قبرص استقلالها عن بريطانيا عام 1960، ومع ذلك لا تزال المملكة المتحدة تحتفظ بالسيادة على قاعدتين عسكريتين كبيرتين جنوبي وشرقي الجزيرة.

وتعرضت الجزيرة إلى التقسيم في عام 1974 بعد الغزو التركي للجزيرة المتوسطية، وأنشأت أنقرة جمهورية شمال قبرص التي لا تعترف بها سوى أنقرة.