سيحاول الديمقراطيون الدفاع عن أغلبيتهم في مجلس النواب الأميركي في الانتخابات المرتقبة يوم الثالث من نوفمبر، التي ستشهد، إضافة إلى انتخاب ثلث أعضاء مجلس الشيوخ، اختيار كل النواب البالغ عددهم 435، لولاية مدتها عامان، وتحتدم المنافسة، بشكل خاص، على 44 مقعدا في عموم الولايات المتحدة.

وتفيد خدمات تتبع غير حزبية بأن 27 من تلك المقاعد يشغلها الآن جمهوريون، و16 يشغلها ديمقراطيون، وواحد مستقل.

أهمية السيطرة على مجلس النواب

وتكتسب معركة السيطرة على المجلس، أهمية متزايدة، هذا العام، إذ قد يكون للنواب دور كبير في حسم اختيار الرئيس الجديد للولايات المتحدة، في حال لم تقدم نتائج الانتخابات فوزا واضحا لأحد المرشحين، ولا سيما في ظل الخلافات المتعلقة بالتصويت عبر البريد، الذي يشهد هذا العام إقبالا كبيرا بسبب جائحة كورونا.

ومن خلال مبدأ الفصل بين السلطات في الولايات المتحدة، تتشارك السلطتان التشريعية والتنفيذية في صنع وتنفيذ القرارات.

ويسن الكونغرس القوانين، وبإمكانه اعتماد قرارات الرئيس أو رفضها، ويضطلع مجلس النواب بمسؤولية البت في قضايا ميزانية الدولة ومخصصات الولايات والوزارات، بينما يتولى مجلس الشيوخ قبول أو رفض اختيارات الرئيس لمناصب هامة، مثل الوزراء والسفراء وقضاة المحكمة العليا.

أخبار ذات صلة

انتخابات أميركا.. لماذا يمكن للمرشح أن يفوز بعدد أصوات أقل
واشنطن ترحب بتصنيف غواتيمالا لحزب الله كمنظمة إرهابية

أهم المقاعد الساخنة في مجلس النواب

معظم مقاعد مجلس النواب لا تشهد عادة منافسة حقيقية، لعدة أسباب، من بينها أن بعض الولايات تميل كليا لأحد الحزبين دون غيره، إضافة إلى سيطرة نواب على مقاعدهم لعدة فترات انتخابية متعاقبة.

لكن انتخابات هذا العام تشهد صراعا بين الجمهوريين والديمقراطيين على نحو 44 مقعدا في مختلف الولايات الأميركية، وأهمها حسب الترتيب الأبجدي الذي أعدته وكالة رويترز:

آركنسا

يواجه النائب عن الحزب الجمهوري، فرينش هيل، تحديا كبيرا وغير متوقع من الديموقراطية من أصول إفريقية، جويس إليوت، وإذا جرى انتخابها ستكون أول نائبة سوداء تمثل آركنسا في الكونغرس.

أريزونا

النائب الجمهوري المحافظ ديفيد شويكرت، يواجه تحديا من منافسته الديموقراطية هيرال تيبيرنيني، وهي طبيبة وباحثة في مرض السرطان.

كاليفورنيا

تشهد الولاية الكبيرة منافسة على مقاعد ثلاث دوائر انتخابية، ففي الدائرة 21، يتنافس النائب الديمقراطي تي. جي كوكس، مع النائب الجمهوري السابق ديفيد فالادو، الذي أطاح به كوكس قبل عامين بأغلبية 862 صوتا فقط.

وفي الدائرة 25، يتنافس النائب الجمهوري مايك غارسيا، وهو طيار سابق في البحرية، مع الديمقراطية كريستي سميث، عضو المجلس التشريعي في كاليفورنيا.

وفي الدائرة 48، يتنافس النائب الديمقراطي هارلي رودا، مع المرشحة الجمهورية ميشيل ستيل، عضو مجلس المشرفين في مقاطعة أورانج.

كولورادو

يحتدم السباق على مقعد الدائرة الثالثة ذات الميول الجمهورية في غرب كولورادو، بين الناشطة الجمهورية المدافعة عن حق حمل السلاح، لورين بويبرت، والأكاديمية الديموقراطية، ديان ميتش بوش.

فلوريدا

في الدائرة 15، يواجه رجل الأعمال والمرشح الجمهوري، سكوت فرانكلين، الصحفي الاستقصائي السابق، الديموقراطي آلان كوهن.

وفي الدائرة 26، تتنافس النائبة الديموقراطية ديبي موكارسيل باول، وهي مهاجرة من الإكوادور، مع المرشح الجمهوري كارلوس خيمينيز.

جورجيا

بعد خسارتها بفارق ضئيل في انتخابات 2018، تتنافس الديموقراطية كارولين بوردو، مع الجمهوري ريتش ماكورميك، على مقعد يشغله حاليا النائب الجمهوري روب وودال، الذي سيتقاعد.

آيوا

يحتدم الصراع في هذه الولاية على ثلاثة مقاعد؛ ففي الدائرة الأولى، تتنافس النائبة الديمقراطية آبي فينكناور، مع عضو مجلس النواب في آيوا ومراسلة الأخبار التلفزيونية السابقة، الجمهورية أشلي هينسون.

وفي الدائرة الثانية، تتنافس المرشحة الديموقراطية، ريتا هارت، مع المرشحة الجمهورية، ماريانيت ميلر ميكس، على مقعد النائب الديمقراطي المتقاعد ديف لوبساك.

وفي الدائرة الثالثة، تواجه النائبة الديمقراطية سيندي أكسن، تحديا من المرشح الجمهوري ديفيد يونغ، الذي أطاحته أكسن بفارق ضئيل قبل عامين.

إلينوي

يتنافس النائب الجمهوري رودني ديفيس، مجددا مع الديموقراطية بيتسي لوندريغان، التي كادت تطيح به في انتخابات عام 2018.

إنديانا

تخوض النائبة الديمقراطية السابقة كريستينا هيل، سباقا مع عضو مجلس شيوخ الولاية، الجمهورية فكتوريا سبارتز، على مقعد النائبة الجمهورية المتقاعدة سوزان بروكس.

ميشيغن

يواجه الجمهوري بيتر ميجر، محامية الهجرة الديمقراطية هيلاري شولتن، على مقعد النائب المستقل الذي يعتزم التقاعد، جاستن عماش.

مينيسوتا

الصراع في هذه الولاية سيكون على أربعة مقاعد، أهمها حين يتواجه النائب الجمهوري جيم هاغيدورن مع المرشح الديموقراطي دان فيهان.

نورث كارولينا

ستشهد هذه الولاية ثلاثة سباقات، أهمها حين يخوض الجمهوري آلان سوين، سباقا مع الديموقراطية ديبورا روس، المشرعة السابقة للولاية، على المقعد الذي أخلاه النائب الجمهوري جورج هولدينغ.

نبراسكا

النائب الجمهوري دون بيكون سيتنافس مجددا مع المرشحة الديموقراطية التقدمية، كارا إيستمان، التي كادت تهزمه في انتخابات عام 2018.

نيوجيرزي

النائب الديمقراطي توم مالينوفسكي، الدبلوماسي السابق والناشط في مجال حقوق الإنسان، يواجه تحديا من الجمهوري توماس كين جونيور.

نيويورك

تشهد سباقات حامية على خمسة مقاعد، أهمها بين النائب الجمهوري، لي زيلدين، وهو من الموالين للرئيس دونالد ترامب، حين يواجه تحديا من أستاذة الكيمياء الديمقراطية نانسي غوروف في منطقة لونغ آيلاند.

أوكلاهوما

النائبة الديمقراطية كندرا هورن، التي قلبت المنطقة قبل عامين، ستواجه تحدي السناتور الجمهورية عن الولاية، ستيفاني بيس.

بنسلفانيا

تشهد سباقين، أولهما حين يتواجه النائب الجمهوري بريان فيتزباتريك، مع الديمقراطية كريستينا فينيلو. والثاني بين النائب المحافظ سكوت بيري، والديمقراطي يوجين ديباسكوال.

ساوث كارولينا

النائب جو كننغهام، الذي أصبح عام 2018 أول ديمقراطي يمثل المنطقة منذ نحو أربعة عقود، يواجه المرشحة الجمهورية نانسي ميس.

تكساس

ستشهد الولاية أربعة سباقات ساخنة، أهمها حين يتنافس النائب الجمهوري، تشيب روي، مع المرشحة الديمقراطية ويندي ديفيز. والمرشح الديمقراطي سري كولكارني، مع المرشح الجمهوري تروي نيلز، على مقعد النائب الجمهوري المتقاعد بيت أولسن.