قالت وزارة الخارجية اليونانية إنها ستقدم شكوى إلى الجانب التركي عقب صدور الإخطار الجديد بتمديد أنقرة للتنقيب شرقي المتوسط، الذي قالت أثينا إنه تطرق إلى منطقة داخل الجرف القاري اليوناني.
وأضافت الوزارة أن تمديد فترة أعمال التنقيب التي تجريها أوروتش رئيس "خطوة غير قانونية" تتعارض مع الجهود المبذولة لتخفيف التوتر ومع آخر النتائج التي توصل إليها مجلس رؤساء حكومات الاتحاد الأوروبي.
وقالت إن أنقرة تتصرف "مثل شخص منبوذ" يسعى لزعزعة استقرار المنطقة وإذكاء التوتر وتحدي القانون الدولي.
وقالت الوزارة في بيان "تدين اليونان بشدة هذا السلوك غير المقبول الذي يجعل إمكانية إقامة حوار بناء أمرا بعيد المنال على نحو أكبر" ودعت للتراجع الفوري عن القرار.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية التركية إن البيان اليوناني "لا أساس له"، بزعمها أن المنطقة التي تنفذ فيها أوروتش رئيس العمليات تقع ضمن الجرف القاري التركي.
وأضافت الوزارة أن تركيا مستعدة للحوار والتعاون للتوصل إلى حل وقالت "نتوقع من اليونان أن تكف عن وضع شروط مسبقة وانتحال الأعذار لعدم الدخول في حوار مع بلادنا".
وكان قد أشار إخطار صادر عن البحرية التركية في ساعة متأخرة من مساء السبت إلى أن السفينة أوروتش رئيس والسفينتين أتامان وجنكيز خان سيواصلون العمل في منطقة تقع إلى الجنوب من جزيرة رودس اليونانية حتى الرابع من نوفمبر. وكان إخطار سابق قد ذكر أن أعمال المسح في المنطقة مستمرة حتى 27 أكتوبر.
وتصاعدت حدة التوتر بين تركيا واليونان من جديد، والدولتان عضوان في حلف شمال الأطلسي، بسبب الخلاف حول نطاق الجرف القاري لكل منهما وكذلك مطالب متداخلة بالأحقية في موارد النفط والغاز في شرق المتوسط.