كشف رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، الأربعاء، حجم الخسائر التي تعرضت لها أذربيجان في الحرب الدائرة بإقليم ناغورني كاراباخ.
وقال باشينيان إن خسائر أذربيجان في الحرب الدائرة بإقليم ناغورني كاراباخ ومحيطه منذ السابع والعشرين من سبتمبر الماضي، تقدّر بنحو عشرة آلاف جندي وعتاد عسكري بقيمة 1.5 مليار دولار، مضيفا أن باكو ترسل إلى القتال حاليا آخر احتياطاتها.
وأضاف باشينيان في تصريح مسجّل بثه على وسائل التواصل الاجتماعي، أن أرمينيا لا ترى حلا دبلوماسيا للنزاع في الإقليم في الوقت الحالي، وأن أرمينيا ستخوض الحرب إلى النهاية.
وتابع قائلا: "إن الشعب الأرميني لن يستطيع التوصل إلى حل مقبول في كاراباخ إلا بالسلاح"، متهما أذربيجان برفض أي اقتراحات من الجانب الأرميني لحل الأزمة وتسوية النزاع على أساس التوصل لحلول وسط متبادلة، ولا تقبل أي حل سوى استسلام الإقليم.
وشدد باشينيان على أن موقف بلاده ثابت ولا مجال للنقاش بشأنه منذ أوائل التسعينيات وهو لا أرمينيا بدون "أرتساخ" وهو الاسم الأرميني للإقليم.
وأقرّ المسؤول الأرميني بصعوبة الموقف الميداني وتعقيداته، إلا أنه شدد على أن بلاده ستواصل الصراع حتى النهاية من أجل حقوق الشعب الأرمينية طالما أصرّت أذربيجان على موقفها.
وتصاعدت حدة الاشتباكات في إقليم ناغورني كاراباخ ومحيطه بعد ليلة خيم عليها هدوء نسبي على طول خطوط المواجهة.
وأعلنت سلطات الإقليم أن قوات أذربيجان واصلت انتهاكها للهدنة الإنسانية، واستهدفت مواقع مدنية في مارتا كيرت بأسلحة محظورة دوليا.
وأضافت أن قوات الدفاع عن ناغورني كاراباخ تصدت للهجمات الأذرية وتمكنت من إسقاط طائرة، وهو ما نفته أذربيجان التي اتهمت أرمينيا بمواصلة خرقها لوقف إطلاق النار وشن هجمات على مواقع مدنية.
يشار إلى أن العاصمة الروسية موسكو تستضيف جولة جديدة من المباحثات، لمناقشة تطورات الأوضاع في الإقليم، وسبل تثبيت وقف إطلاق النار.
ومن المقرر أن يتوجه وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان إلى العاصمة الأميركية واشنطن تلبية لدعوة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لعقد جولة مباحثات في الثالث والعشرين من أكتوبر الجاري.