كشف تقرير جديد أن الولايات المتحدة معرضة لخطر عدم قدرتها على حماية أمنها وتنافسيتها في سباقها العالمي مع الصين.
وذكر التقرير الصادر عن لجنة المخابرات بمجلس النواب الأميركي أنه "ما لم يتم إصلاح أجهزة المخابرات لمواجهة التهديد المعقد الذي تمثله الصين، فإن الولايات المتحدة معرضة لخطر عدم قدرتها على حماية صحة البلاد وأمنها وتنافسها مع بكين على المسرح العالمي".
ويأتي هذا التقييم، الذي وصف بـ"الصارم"، وسط حديث عن أولويات الأمن القومي للولايات المتحدة لمواجهة المنافسة مع روسيا والصين ، فضلا عن التهديدات المستمرة من "الدول المارقة" مثل إيران وكوريا الشمالية.
وشدد التقرير على ضرورة أن يصبح مسؤولو المخابرات الأميركية "أكثر مهارة في تحليل التهديدات غير العسكرية، مثل الصحة والاقتصاد وتغير المناخ".
وتقول اللجنة إن تركيز أميركا على مكافحة الإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر سمح بضعف القدرات الاستخباراتية في النواحي الأخرى المتعلقة بالأمن القومي للبلاد.
وقال رئيس اللجنة، آدم شيف: "بعد 11 سبتمبر، أعدنا توجيهنا نحو مهمة حماية الوطن وحققنا نجاحا كبيرا. لكن بعد عقدين من الزمن، تضاءلت قدرة المجتمع والاستخبارات على التعامل مع أهداف صعبة مثل الصين".
وأضاف: "في ظل غياب إعادة ترتيب الأولويات وإعادة تنظيم الموارد، فإننا سنكون غير مستعدين للتنافس مع الصين - دبلوماسيا واقتصاديا وعسكريا - على المسرح العالمي خلال العقود القادمة".
ووجدت اللجنة أن وكالات الاستخبارات لم تهتم بشكل كاف بالتهديدات "الناعمة" مثل الأمراض المعدية وتغير المناخ والآثار الاقتصادية غير المباشرة التي يمكن أن تقوض الأمن القومي للولايات المتحدة.