حذر وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري كيسنجر، من بوادر حرب عالمية على الأبواب، مشددا على أن "الولايات المتحدة والصين يجب أن تضعا حدودا للمواجهة".
ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن كيسنجر قوله إنه "يتعين على قادتنا وقادتهم مناقشة حدود المواجهة، حتى لا يتم تجاوز التهديدات".
وأضاف، خلال حديثه الأربعاء في مناقشة افتراضية استضافها النادي الاقتصادي لنيويورك: "ومن ثم يتعين عليهم إيجاد طريقة لتنفيذ السياسة التي سيتم الاتفاق بشأنها على مدى فترة زمنية طويلة".
وتابع: "يمكنك القول إن هذا مستحيل تماما.. وإذا كان الأمر مستحيلا تماما، فسننزلق إلى وضع مشابه للحرب العالمية الأولى".
وأبدى كيسنجر "قلقه المتزايد من نشوب حرب باردة جديدة بين الصين والولايات المتحدة"، وهو ما عزاه إلى التقدم التكنولوجي الذي غير المشهد الجيوسياسي إلى حد كبير.
وأردف قائلا إن أميركا في الحاجة إلى "طريقة جديدة في التفكير تدرك أن العالم معقد للغاية بحيث لا يمكن لدولة واحدة تحقيق مثل هذا التفوق الأحادي الجانب في كل من الاستراتيجية والاقتصاد".
وكان كيسنغر، خلال عمله كمستشار الرئيس ريتشارد نيكسون، نجح في تنظيم المفاوضات السرية والمعقدة التي أفضت في 1972 إلى زيارة الرئيس الأميركي للصين ولقائه ماو تسي تونغ، مؤسس النظام الشيوعي، في حدث بالغ الأهمية في أجواء الحرب الباردة.