تقدم اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، أحدهما جمهوري والآخر ديمقراطي، بطلب إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب لمعاقبة تركيا، إثر تقارير تفيد بأن أنقرة تعتزم اختبار نظام دفاع صاروخي روسي الصنع.
وفي رسالة موجهة لوزير الخارجية مايك بومبيو، حث السيناتور كريس فان هولين، وهو ديمقراطي من ولاية ماريلاند، والسيناتور جيمس لانكفورد، وهو جمهوري من أوكلاهوما، الأربعاء، إدارة ترامب على فرض عقوبات ضد تركيا بسبب اعتزامها تجربة نظام إس-400 روسي الصنع على طائرات من صناعة أميركية.
وأضاف عضوا مجلس الشيوخ في رسالتهما "نكتب بخصوص التقارير التي تفيد بأن تركيا قامت بتفعيل رادارات نظامها الروسي الصنع المضاد للطائرات إس-400، من أجل الكشف عن الطائرات المقاتلة الأميركية من طراز إف-16" العائدة من تمارين أجرتها فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص في في أواخر أغسطس.
وتوجه المشرعان بالسؤال إلى بومبيو عن حقيقة ما جرى، وحول ما إذا كانت تركيا قد دمجت النظام الروسي في رابط البيانات التكتيكية لحلف الناتو، وما إذا كان ذلك "سيمكن روسيا من جمع معلومات عن الحلفاء في الناتو".
وقد تسلمت تركيا نظام إس-400 العام الماضي، على الرغم من تحذيرات المسؤولين الأميركيين من أنه يمثل تهديدا للمقاتلة الأميركية إف-35.
رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأميركي، آدم شيف، كان قد دعا في تغريدة على تويتر، في وقت مبكر الأربعاء، إلى التعامل مع تركيا بصلابة، مشيرا إلى أن أنشطة أنقرة في الآونة الأخيرة، "عرضت القوات الأميركية في سوريا للخطر"، وأن تركيا استحوذت على نظام إس-400 الروسي رغم التحذيرات الأميركية، إضافة إلى علاقتها مع إيران ودورها في دعم أذربيجان هجومها الدامي في إقليم ناغورني كاراباخ. وتساءل شيف في ختام تغريدته: "أي حليف هذا الذي يقدم على فعل ذلك؟".
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، كولونيل توماس كامبيل صرح لـ"سكاي نيوز عربية"، أن وزارة الدفاع الأميركية على علم بالتقارير التي تتحدث عن اتجاه تركيا لاختبار منظومة "إس-400" الدفاعية الصاروخية الروسية.
وأضاف كامبيل في حديث غير مصوّر مع "سكاي نيوز عربية"، أن البنتاغون كان واضحا منذ البداية مع أنقرة، بأن وجود منظومة إس-400 داخل تركيا هو أمرٌ يتعارض مع التزاماتها كعضوٍ في حلف شمال الأطلسي، الناتو.
وختم كامبيل بأن حلّ هذه المسألة من جانب تركيا هو أمر أساسي لتحقيق تقدم في العلاقات الثنائية المختلفة بين البلدين.