حث رئيس قرغيزستان سورونباي جينبيكوف معارضيه على وقف الاحتجاجات، اليوم الثلاثاء، قائلا إنه أمر قوات الأمن بعدم استخدام الأسلحة النارية وكرر استعداده لإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية المتنازع عليها.
وفي بيان على موقعه على الإنترنت، وصف جينبيكوف تصرفات المحتجين الذين استولوا على مقار الحكومة والأمن بأنها محاولة من قبل بعض القوى السياسية للاستيلاء على السلطة دون سند من القانون، بحسب ما ذكرت رويترز.
وكان متظاهرون مناهضون للحكومة القرغيزية استولوا في وقت سابق على مقر السلطة في العاصمة بشكيك، وأطلقوا سراح الرئيس السابق ألماظ بك أتامباييف، في تصعيد لاحتجاجاتهم على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت مطلع هذا الأسبوع.
وأظهرت مشاهد، بثتها الخدمة القرغيزية التابعة لإذاعة "أوروبا الحرة"، متظاهرين يتجولون في مقر السلطة الرئيسي في البلاد، في حين أكدت وسائل إعلام محلية عديدة أن المتظاهرين استولوا على المبنى.
وبعد استيلاء المحتجين على "البيت الأبيض"، المبنى الذي يضم مقري البرلمان والرئاسة في بشكيك، اقتحم المتظاهرون مقر لجنة الأمن القومي في العاصمة، حيث زنزانة الرئيس السابق ألماظ بك أتامباييف الذي أطلق المتظاهرون سراحه، بحسب ما أعلن أحدهم.
وقال الناشط والحليف لأتامباييف، عادل توردوكيوف، إن المتظاهرين أطلقوا سراح الرئيس السابق "من دون اللجوء إلى القوة أو استخدام أية أسلحة"، مشيرا إلى أن العناصر المكلفة بحراسة مقر لجنة الأمن القومي لم يبدوا أي مقاومة أمام محاولة المتظاهرين الاستيلاء على المقر.
وكان الآلاف تظاهروا في وسط العاصمة تنديدا بنتائج الانتخابات التشريعية التي فاز فيها تنظيمان سياسيان قريبان من الرئيس سورونباي جينبيكوف الموالي لروسيا.
ويطالب المتظاهرون باستقالة الرئيس جينبيكوف وإجراء انتخابات برلمانية جديدة.
وقرغيزستان التي شهدت ثورتين في 2005 و2010 هي الجمهورية السوفياتية السابقة الوحيدة في آسيا الوسطى التي تنعم ببعض من التعددية السياسية، لكن البلاد تهزها باستمرار أزمات سياسية.