من مراكز تجنيد لمرتزقة في سوريا إلى معسكرات التدريب، وعقود العمل والرواتب المرتفعة، هذا هو مسار الرحلة من الانتساب إلى القتال، بالنسبة للمرتزقة الذين تعدهم أنقرة للقتال بجانب أذربيجان في إقليم ناغورنو كاراباخ.
المعارك الدائرة في إقليم ناغورنو كاراباخ، تحصد العشرات، فأذربيجان ومن خلفها تركيا تصعد في قصفها المدفعي والجوي على الإقليم.
وقالت الصحفية أني أفيتيان لـ"سكاي نيوز عربية": "جهود تركيا لدعم أذربيجان تزيد الطين بلة، والأتراك يقاتلون جنبا إلى جنب مع الأذريين، وفي هذه الأثناء تقوم تركيا ببروباغندا كبيرة، الوضع على الأرض يبين أن الشعب في ناغورنو كاراباخ يقاتل أمام الأتراك والأذريين معا".
وأضافت: "العالم كله يطالب بتخفيف التصعيد، لكن الرئيس التركي وحده يطالب بعكس ذلك".
واتهمت أرمينيا تركيا بإرسال آلاف المرتزقة السوريين إلى أذريبيجان لدعمها في النزاع على إقليم ناغورنو كاراباخ، لتأتي تقارير جديدة لتكشف عن تفاصيل نقل المرتزقة والسلاح من تركيا الى أذربيجان.
مكاتب التطوع
وشهدت مكاتب التطوع للقتال في أذربيجان إقبالا كبيرا، وربطت مصادر إعلامية هذا الإقبال بتخفيض أنقرة رواتب المرتزقة السوريين في ليبيا.
المرصد السوري بدوره كشف أن أنقرة نقلت نحو 300 مرتزق، غالبيتهم من ميليشيات فرقة السلطان مراد ولواء السلطان سليمان شاه، من بلدات وقرى عفرين، وقيل لهم إن الوجهة ستكون أذربيجان.
السلطات التركية أبلغت المرتزقة أن الهدف من إرسالهم إلى هناك هو حماية مواقع حدودية مقابل مبلغ مادي يتراوح بين 1500 وألفي دولار أميركي.
ولا يقتصر الدعم التركي لأذربيجان على المرتزقة والمقاتلين فأنقرة تمد باكو بالسلاح والذخيرة لسنوات خلت، حتى أضحت سوقا مهمة لشركات السلاح التركية في السنوات الأخيرة.
وقال المدير التنفيذي للجنة الوطنية الأرمينية الأميركية، آرام هامباريان، لـ"سكاي نيوز عربية": "نقل المرتزقة هي استراتيجية تعتمدها تركيا واعتمدتها من قبل في سوريا وفي العراق، يبعثون بالمرتزقة وبمقاتلين أجانب للقتال بالنيابة عنهم، في التسعينات كذلك رأينا الأمر يتكرر في أفغانستان، فهذه السياسة تنتهجها تركيا على مر الأجيال".
وتريد أنقرة إعادة تجربة تجنيد المرتزقة الذين زج بهم في الساحتين السورية والليبية في دعم أذربيجان ضد أرمينيا، مما سيؤدي إلى تأجيج الصراع في منطقة القوقاز.