يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سياسته القائمة على التدخل في شؤون الدول، وإثارة الفتن وإشعال الخلافات الداخلية، وذلك بدخوله على خط الأزمة بين أرمينيا وأذربيجان عبر تصريح استفزازي.
ودعا أردوغان مواطني أرمينيا، الأحد، إلى التمسك بمستقبلهم في مواجهة ما وصفه بـ"قيادة تجرهم إلى كارثة ومن يستخدمونها كدمى".
وقال الرئيس التركي على تويتر "بينما أدعو شعب أرمينيا للتمسك بمستقبله في مواجهة قيادته التي تجره إلى كارثة وأولئك الذين يستخدمونها كدمى، ندعو أيضا العالم بأسره للوقوف مع أذربيجان في معركتها ضد الغزو والوحشية" مضيفا أن تركيا سوف "تواصل على الدوام" تضامنها مع باكو، حسبما نقلت "رويترز".
كذلك سارع وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، للتعليق على الاشتباكات الدائرة بين القوات الأرمينية والأذرية في ناغورنو كاراباخ، حيث قال: "العقبة الكبرى أمام السلام والاستقرار في القوقاز هي الموقف العدائي من جانب أرمينيا وعليها أن تكف فورا عن هذه العدائية التي ستلقي بالمنطقة في النار"، مشددا على أن "أنقرة ستدعم باكو بكل ما لديها من موارد".
وكانت أذربيجان قد أعلنت، الأحد، أن قواتها دخلت 6 قرى خاضعة لسيطرة الأرمن، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت عند خط التماس بين الطرفين في ناغورنو كاراباخ.
وأفاد متحدث باسم وزارة الدفاع الأذرية لفرانس برس: "حررنا 6 قرى، 5 في منطقة فيزولي وواحدة في جبرايل".
وردّت وزارة الدفاع في إقليم ناغورنو كاراباخ بأنها دمرت 4 مروحيات أذرية، و15 طائرة مسيرة، إضافة لـ 10 دبابات.
واندلع قتال بين أرمينيا وأذربيجان، الأحد، حول منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إنها أسقطت طائرتي هليكوبتر تابعتين لأذربيجان.
الإقليم المشتعل
ويثير إقليم ناغورنو كاراباخ الذي أعلن استقلاله في 1991 خلافا بين أذربيجان وأرمينيا منذ وقت طويل، علما أن المنطقة تقطنها أغلبية من الأرمن.
وفي عام 1994، تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، إلا أن الجانبين يتبادلان الاتهامات بشن هجمات من حين لآخر.
وعلى الرغم من وساطة دولية بدأت قبل سنوات طويلة، لم يتمكن البلدان من التوصل إلى حل للنزاع حول الإقليم الذي تهدد باكو باستمرار باستعادة السيطرة عليه بالقوة.
وتتمتع المنطقة المتنازع عليها بحساسية كبيرة، حيث تنتمي أرمينيا لتحالف سياسي عسكري تقوده موسكو، ويتمثل بمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، في حين تحظى أذربيجان بدعم من تركيا.