غادر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشكل مفاجئ مؤتمرا صحفيا عقده مساء الأربعاء، موضحا أن عليه إجراء "اتصال هاتفي طارئ".
وقبيل مغادرته قال ترامب للصحفيين: "عليّ المغادرة لإجراء اتصال طارئ.. سأعود.. أراكم غدا"، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل، حسبما ذكرت "فوكس نيوز".
وكان ترامب قد أشاد بحاكم ولاية كنتاكي، الديمقراطي آندي بشير، الذي استدعى الحرس الوطني لمواجهة الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب صدور حكم مخفف على شرطي أطلق النار على بريونا تايلر ذات الأصول الأفريقية قبل أكثر من 6 أشهر.
كما أثنى الرئيس الأميركي على المدعي العام في كنتاكي، دانيال كاميرون، لتعامله مع قضية تايلور، ووصفه بأنه "رائع حقا" في الطريقة التي تعامل بها مع إعلان قرار عدم توجيه الاتهام إلى ضباط الشرطة المتورطين في وفاتها.
وردا على سؤال عن الرسالة التي يوجهها لمجتمع الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية ممن شعروا بأن العدالة لم تتحقق في قضية تايلر، أوضح ترامب: "أحب هذا المجتمع، وقد فعلت لهم الكثير مقارنة بأي رئيس سابق باستثناء إبراهام لينكون".
وطلبت الشرطة في كنتاكي من متظاهرين إنهاء الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب صدور الحكم المخفف على الشرطي الذي أطلق النار على تايلر قبل أكثر من 6 أشهر.
ودعت الشرطة المتظاهرين لوقف الاحتجاجات بعد أن أخذت طابعا عنيفا، وطلبت منهم مغادرة الشوارع، حسبما ذكر مراسل "سكاي نيوز عربية" في واشنطن.
وكانت السلطات في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي قد أعلنت إصابة شرطيين بالرصاص خلال المظاهرة المنددة بالحكم الصادر بحق شرطي أطلق النار على تايلر.
وقتلت تايلر عندما داهمت الشرطة منزلها أثناء عملية ضد تجار المخدرات في لويفيل أطلق خلالها عناصر الشرطة النار في الظلام فقتلوا السيدة التي كانت عاملة في الطوارئ الصحية وتبلغ السادسة والعشرين من عمرها.
وفي مدن أخرى من بينها شيكاغو والعاصمة واشنطن، خرج مئات المتظاهرين تنديدا بالحكم الذي لم يحمّل الشرطي بريت هانكيسىن مسؤولية قتل تايلر.
ودخل المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن على خط أحداث كنتاكي، حيث علّق قائلا: "العنف لا يمكن أن يكون الحل أبدا، ويجب محاسبة من أطلقوا الرصاص".