أعلنت سول الخميس، أن القوات الكورية الشمالية أطلقت النار على مسؤول في وزارة الصيد البحري الكورية الجنوبية وأردته قتيلا وأحرقت جثمانه، وذلك بعدما عثرت عليه في مياهها إثر فقدانه من على متن سفينة تابعة للوزارة.
وطالبت كوريا الجنوبية بمحاسبة المسؤولين عن الحادثة التي وصفتها بـ"العمل الوحشي"، حسبما نقلت "فرانس برس".
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان، إن المسؤول البالغ من العمر 47 عاما كان على متن سفينة دورية قرب جزيرة يونبيونغ الحدودية، حين فُقد أثره صباح الاثنين، مشيرة إلى أن "كوريا الشمالية عثرت على الرجل في مياهها وارتكبت عملا وحشيا بإطلاق النار عليه وإحراق جثمانه، وفقا لتحليل جيشنا الشامل لمعلومات استخبارية متنوعة".
وكان المسؤول الكوري الجنوبي على متن سفينة حكومية كانت تتحقق من احتمال وجود عمليات صيد غير قانونية بالقرب من جزيرة يونبيونغ.
ووفق "الأسوشيتد برس"، فقد لاحظ زملاء المسؤول أن الرجل كان مفقودا في وقت الغداء، ووجدوا فقط حذاءه على متن السفينة، ما دفع إلى عملية بحث شاركت فيها طائرة وسفن.
وبحسب وزارة المحيطات والثروة السمكية، التي تدير السفينة التي كان المسؤول على متنها، فإن 18 شخصا كانوا على ذات السفينة عندما فقد الرجل.
وفرّ أكثر من 30 ألف كوري شمالي إلى كوريا الجنوبية في السنوات العشرين الماضية لأسباب سياسية واقتصادية، لكن من غير المعتاد أن ينشق مواطن كوري جنوبي إلى كوريا الشمالية.
وفي ذروة التنافس أثناء الحرب الباردة، كثيرا ما سحبت كوريا الشمالية بالقوة قوارب صيد كورية جنوبية تعمل بالقرب من الحدود البحرية إلى مياهها، واحتجزت بعضا ممن كانوا على متنها وأعادت آخرين.
وشهدت الحدود البحرية "غير الواضحة" العديد من المناوشات البحرية والهجمات بين الكوريتين، والتي لا تزال العلاقات بين البلدين متوترة وسط جمود في المحادثات النووية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.