أعلن الصندوق الحكومي الذي يموّل مشروع اللقاح الروسي لمرض كوفيد-19، استعداده لتحمل جانب من المخاطر القانونية إذا سارت الأمور على غير ما يرام بدلا من اشتراط قبول المشترين للمسؤولية الكاملة، وذلك في إشارة لثقة روسيا بنجاح لقاحها.
وقال رئيس الصندوق الروسي للاستثمار المباشر، كيريل دميترييف، إن "روسيا واثقة من لقاحها لدرجة أنها لم تطلب الضمان الكامل وهذا عامل فارق أمام أي لقاح غربي"، مضيفا أن الشركات الغربية كلها طلبت الحماية من أي مطالبات بتعويضات.
ولم يذكر دميترييف تفاصيل عن بنود المسؤولية القانونية في التعاقد مع مشتري اللقاح الروسي، المضاد لفيروس كورونا، حسبما ذكرت "رويترز".
وجاءت تصريحات دميترييف بعد أن أبدى بعض العلماء مخاوفهم من سلامة اللقاح "سبوتنيك-5" وفاعليته بعد أن اعتمدته الحكومة الروسية للاستخدام قبل اختباره على نطاق واسع على البشر.
ويجعل إعلان دميترييف الجهات التي تتولى تطوير اللقاح بدعم من الدولة عرضة لمطالبات بتعويضات ضخمة إذا ما ظهرت له أي آثار جانبية غير متوقعة.
وقد سعت المؤسسات التي تعمل على تطوير لقاحات إلى تحاشي هذا الوضع بطلب تحمل الدول المشترية المسؤولية الكاملة عن أي تعويضات.
ويختلف هذا النهج عن المعمول به في مناطق كثيرة من العالم، ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال انتقلت المسؤولية عن اللقاحات لكوفيد-19 بالكامل إلى الحكومة الأميركية.
وكان جهاز سلامة المستهلك الروسي، قد أعلن الثلاثاء، أنه يتوقع تسجيل لقاح روسيا الثاني المحتمل المضاد لكوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا منتصف أكتوبر.
وقام بتطوير اللقاح معهد "فيكتور" في سيبيريا، والذي أتم التجارب البشرية المبكرة عليه في الأسبوع الماضي.
وسجلت روسيا أول لقاح مرشح ضد فيروس كورونا والذي طوره معهد "غماليا" في موسكو في أغسطس ولا تزال تجارب المرحلة الأخيرة، التي تشمل ما لا يقل عن 40 ألف شخص مستمرة.
وفي 26 أغسطس، أعلن صندوق الاستثمار المباشر الروسي أن روسيا مرحلة بدأت جديدة من التجارب السريرية للقاح"سبوتنيك-5" المضاد لكورونا، وشمل أكثر من 40 ألف شخص في موسكو.
وحصل اللقاح الروسي الأول على إشادة بأنه آمن وفعال من السلطات وعلماء روس، في أعقاب شهرين من تجارب بشرية على نطاق صغير، لم يتم حتى الآن الإعلان عن نتائجها.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن تحفظها على اللقاح الروسي مشيرة إلى أن معلوماتها عنه ليست كافية، وبالتالي فإنه من الصعب تقييمه.