أعلنت الصين، الجمعة، أنها باشرت مناورات عسكرية قرب تايوان ردا على زيارة وزير أميركي للجزيرة، التي تعتبرها بكين إقليما صينيا.
وبلغ التوتر الصيني-الأميركي أوجه في الأشهر الأخيرة بسبب جملة من المسائل من هونغ كونغ إلى التجارة مرورا بكوفيد-19 والأويغور وتطبيق "تيك توك".
ويحكم الصين وجزيرة تايوان نظامان مختلفان منذ أكثر من 70 عاما، إلا أن بكين لا تزال تعتبر الجزيرة جزءا من الصين، فيما تعارض بالتالي زيارات مسؤولين أجانب لتايبيه، حيث ترى أنها تضفي شرعية على السلطات التايوانية.
ووصل مساعد وزير الخارجية الأميركي للتنمية الاقتصادية والطاقة والبيئة، كيث كراش، الخميس، إلى تايوان، حيث يشارك السبت في تكريم للرئيس التايواني الراحل لي تينغ-هوي.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية، رين غوكيانغ: "باشر الجيش الجمعة مناورات عسكرية قتالية قرب مضيق تايوان".
وأوضح أنها "مناورات مشروعة وضرورية لضمان سيادة الصين ووحدة أراضيها واتخذت ردا على الوضع الحالي في مضيق تايوان".
وغالبا ما يجري الجيش الصيني مناورات عسكرية، لكنه يشدد عادة على أنه لا يستهدف بلدا أو منطقة، ويشكل تحديد هدف هذه المرة تشديدا في اللهجة.
وحذر الناطق "من يلعب بالنار سيحرق نفسه فقط" منددا بتصميم الولايات المتحدة على "لعب ورقة تايوان لاحتواء الصين" وإرادة السلطات التايوانية "على الاعتماد على مساعدة أجانب"، وأكد "لن نسمح بأي تدخل أجنبي".
وكانت الولايات المتحدة أوفدت إلى تايوان وزير الصحة أليكس عازار في أغسطس، وترأس وفدا هو الأعلى مستوى منذ العام 1979 عندما قطعت واشنطن علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان للاعتراف بجمهورية الصين الشعبية في بكين.
وتقيم رئيسة تايوان، تساي إنغ-وين، التي تنتمي إلى حزب سياسي يناضل من اجل استقلال تايوان، مساء الجمعة، مأدبة عشاء على شرف كيث كراش.