أعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، الخميس، رسميا إغلاقا جزئيا في شمال شرق إنجلترا بعد ارتفاع اعداد المصابين بفيروس كورونا.
وفي إفادة برلمانية، قال الوزير إن "المعركة ضد فيروس كورونا لم تنته بعد"، فيما تمثل القيود المحلية "خط الدفاع الحيوي".
وأخبر هانكوك أعضاء البرلمان أنه سيتم فرض قيود جديدة على نورثمبرلاند وتينيسايد الشمالية وتينيسايد الجنوبية ونيوكاسل أبون تاين وجيتسهيد وسندرلاند ومقاطعة دورهام.
وسيشمل ذلك عدم الاختلاط بين الأسر وحظر التجول في الساعة 10 مساءً في المطاعم وأماكن الترفيه.
وقال مراسل "سكاي نيوز عربية" إن القرار سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من يوم غد الجمعة.
وكان رئيس رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد حذر الخميس من أن السلطات ستضطر إلى فرض إجراءات أكثر صرامة لمكافحة انتشار فيروس كورونا و "حماية" أعياد الكريسماس.
وكتب جونسون في مقال نُشر في صحيفة ذا صن أن الطريقة الوحيدة للتأكد من أن البلاد يمكن أن تستمتع بعطلة الشتاء "هي أن تكون قاسية الآن."
على مدار اليومين الماضيين، انتقد نواب المعارضة طريقة تعامل جونسون مع أزمة كوفيد-19 واتهموا حكومته بالافتقار إلى خطة متماسكة لمعالجة الموجة الثانية من الوباء.
ويمثل النقص في قدرة الاختبار مصدر قلق خاص، حيث يشتكي الناس في جميع أنحاء البلاد من أنهم غير قادرين على حجز مواعيد للاختبارات أو توجيههم إلى مراكز الاختبار البعيدة عن منازلهم.
ويُنظر إلى الاختبارات على نطاق واسع على أنها ضرورية للسيطرة على انتشار الفيروس لأنه يسمح للمصابين بالعزل الذاتي مع مساعدة مسؤولي الصحة في تحديد النقاط الساخنة وتتبع المصابين.
وارتفعت معدلات الإصابة اليومية إلى مستويات لم تشهدها منذ أواخر مايو، ما أجبر الحكومة البريطانية على فرض قيود على التجمعات العامة.
وأظهرت الأرقام الصادرة في وقت متأخر من يوم الأربعاء 3991 حالة مؤكدة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، ارتفاعًا من 3105 في اليوم السابق.
وسجلت المملكة المتحدة أكثر من 378 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد، من بينها نحو 41 ألف حالة وفاة.