يصوت الحزب الديمقراطي الحر الحاكم في اليابان، الاثنين، لاختيار زعيم جديد له والذي سيصبح بشكل فعلي رئيس الوزراء المقبل خلفا لرئيس الوزراء المستقيل شينزو آبي.
ومن المتوقع فوز يوشيهيدي سوغا، نجل المزارع البسيط الذي ينحدر من عائلة تمتهن الفلاحة، ويشغل حاليا كبير أمناء مجلس الوزراء وأحد المساعدين الأوفياء لآبي بهذا المنصب.
ويعرف سوغا بأنه صانع صفقات من وراء الكواليس، وبراغماتي. نشأ في محافظة أكيتا الريفية وانتقل إلى طوكيو بعد المدرسة الثانوية، ثم عمل في عدد من الوظائف، بما في ذلك عامل في أحد مصانع الكرتون وأخرى في سوق السمك الشهير تسوكيجي - لتوفير المال للجامعة، والتي كان يدرس فيها بدوام جزئي بسبب العمل.
وقال سوغا، الذي يبلغ من العمر 71 عاما، إنه سيواصل السياسات الاقتصادية والخارجية الرئيسية لآبي ومن المتوقع حصوله على معظم أصوات نواب الحزب الديمقراطي الحر البالغ عددهم 349 نائبا ومن المرجح أن يفوز بغالبية 141 صوتا من الفروع المحلية للحزب.
ومن المؤكد بشكل فعلي أن يتم انتخاب الفائز في سباق زعامة الحزب الديمقراطي الحر رئيسا للوزراء خلال تصويت يجريه البرلمان يوم الأربعاء بسبب الأغلبية التي يحظى بها الحزب في مجلس النواب. وسيكمل فترة آبي كزعيم للحزب حتى سبتمبر 2021.
وأعلن آبي أكثر رؤساء وزراء اليابان بقاء في السلطة الشهر الماضي إنه سيستقيل بسبب سوء حالته الصحية منهيا فترة استمرت نحو ثماني سنوات.
وقال سوغا إنه سيواصل استراتيجية آبي المتعلقة بالسياسة النقدية شديدة اليسر والإنفاق الحكومي والإصلاحات في الوقت الذي يتصدى فيه لتحديات كوفيد-19 والركود الاقتصادي إضافة إلى مواجهة مشكلات مزمنة مثل شيخوخة السكان في اليابان وانخفاض معدل المواليد.
ويواجه سوغا الذي تنقصه الخبرة الدبلوماسية تحديات جغرافية سياسية مثل بناء علاقات مع الفائز في انتخابات الرئاسة الأميركية القادمة وتحقيق توازن بين تنامي القوة البحرية الصينية والترابط الاقتصادي بين البلدين.
وتدور تكهنات بأن سوغا سيدعو لانتخابات مبكرة لمجلس النواب الشهر المقبل لتعزيز فرص فوزه بفترة كاملة تستمر ثلاث سنوات كزعيم للحزب الديمقراطي الحر العام المقبل. ولا بد من إجراء انتخابات مجلس النواب بحلول أواخر أكتوبر 2021.