اجتاحت عشرات حرائق الغابات، التي تؤججها الرياح، أنحاء الساحل الغربي للولايات المتحدة، الخميس، ودمرت آلاف المنازل، وأودت بحياة سبعة على الأقل، وفق ما أعلنت سلطات عدد من الولايات.
وعلى مدى الساعات الثماني والأربعين الماضية، توفي 3 بسبب حريق أشعلته الصواعق في شمال كاليفورنيا، كما وردت بلاغات عن وفاة 3 في أوريغون، وتوفي رضيع في العام الأول من عمره لدى محاولة أسرته الفرار من حريق في ولاية واشنطن، وفقا لما ذكرته الشرطة.
وأسفرت الحرائق عن خسائر فادحة في خمس بلدات في ولاية أوريغون، في منطقة غابات ساحلية كانت تتجنب في العادة حرائق الغابات التي تتسبب فيها موجات حارة في شهري أغسطس وسبتمبر.
وتسببت الرياح التي وصلت سرعتها إلى 50 ميلا في الساعة في انتشار ألسنة اللهب بسرعة إلى مناطق شاسعة في ساعات قليلة واحتراق مئات المنازل ودفعت فرق مكافحة الحرائق للتركيز على إجلاء السكان، بدلا من محاولة السيطرة على النيران.
ونقلت "رويترز" عن كيت براون حاكمة أوريغون "قد يتسبب ذلك في أكبر خسائر في الأرواح والممتلكات بسبب حرائق الغابات في تاريخ ولايتنا".
وتابعت قائلة إن ديترويت، وسط الولاية، وبلو ريفر وفيدا في مقاطعة لين الساحلية، وفينكس وتالنت في الجنوب، تشهد دمارا واسعا بسبب الحرائق.
وتجري عمليات إجلاء في مناطق متناثرة في أنحاء ولاية أوريغون، على مساحة تماثل تقريبا مساحة بريطانيا مع اشتعال الحرائق في كل مناطقها تقريبا.
وفي كاليفورنيا قال مسؤولون إنه يجري إجلاء نحو 64 ألفا فيما كافحت أطقم الإطفاء 28 حريقا كبيرا بمناطق في أكبر الولايات الأميركية سكانا.