تسعى إدارة قناة بنما "إيه سي بي" التي انخفض مستوى المياه فيها بسبب التغيّر المناخي، إلى إيجاد حلّ مستديم لضمان تشغيل هذا الممرّ المائي المهمّ للتبادلات التجارية.
وأطلقت الإدارة، يوم الثلاثاء، عملية تقديم العروض من أجل ضمان توفير "1,4 مليار متر مكعب إضافي من المياه على الأقلّ" في القناة الممتدّة على 77 كيلومترا.
وتشهد القناة عبور 3,5 في المئة من إجمالي التبادلات التجارية العالمية، وفق ما صرّح خوسيه ريّس، نائب رئيس المشروع، خلال مؤتمر صحافي.
وفي عام 2019، شهد الحوض المائي للقناة نقصا شديدا في المتساقطات ولم يُجمع فيه سوى 3 مليارات متر مكعّب من المياه، علما أن القناة بحاجة عادة إلى 5,2 مليارات لتشغيلها.
وتعتزم إدارة قناة بنما استثمار نحو ملياري دولار في مشروع تزويد المياه الذي جرى الإعلان عنه.
ومن الحلول المحتملة، ضخّ المياه الجوفية وتشييد السدود وتحلية مياه البحر والتزوّد من منشآت لمعالجة المياه.
وأكدت السلطات أن نقص المياه هو أكبر تحدّ يواجه القناة، وهذا الأمر اضطرها إلى اعتماد إجراءات للتخفيف من حدّة المشكلة.
والمستخدمون الرئيسيون لهذه القناة هم الولايات المتحدة والصين واليابان.
وخلال السنة المالية 2019، سجّلت القناة رقما قياسيا للإيرادات (3,354 مليارات دولار) والحمولات (450,7 مليون طنّ).
دشّنت قناة بنما في عام 1914 وهي تربط المحيط الأطلسي بالمحيط الهادئ عبر برزخ بنما لتفادي المرور بكايب هورن في أقصى جنوب أميركا الجنوبية.