أعلنت شركة أسترازينيكا، في وقت متأخر الثلاثاء، تعليق تجاربها العالمية، مؤقتا على الأقل، على لقاح محتمل ضد كوفيد-19 بسبب مخاوف تتعلق بالآثار الجانبية.
فعلى الرغم من استقرار الأسهم الأوروبية، اليوم الأربعاء، بعد أن انخفضت بقوة في الجلسة السابقة، بيد أن المعنويات اهتزت بسبب تعليق أسترازينيكا للصناعات الدوائية تجارب على لقاحها لكوفيد-19، بسبب مرض أحد المشاركين في الدراسة دون معرفة السبب.
ووفقا لرويترز، فقد تراجعت أسهم أسترازينيكا بنسبة 1.3 في المئة بعد إعلانها تعليق تجارب كبيرة في مراحلها الأخيرة على اللقاح التجريبي لكوفيد-19 طوّرته جامعة أكسفورد.
وكانت الشركة، المدرجة في بورصة لندن، قد تلقت في يونيو 23.7 مليون دولار تمويلا من وكالات تابعة للحكومة الأميركية لتطوير علاجات لمرض كوفيد-19 تقوم على المضادات الحيوية.
وقالت المجموعة إنها قررت "طواعية تعليق" التجارب السريرية التي تجريها حول العالم للقاح.
وقالت في بيان لها إنه "في إطار التجارب السريرية العشوائية العالمية للقاح أكسفورد المضادّ لفيروس كورونا، تم تفعيل عملية التقييم القياسية لدينا وقد علقنا طواعية عمليات التلقيح للسماح بإجراء عملية مراجعة لبيانات السلامة من قبل لجنة مستقلة".
وكانت أسترازينيكا قد أعلنت في نهاية أغسطس الماضي عن بدء التجارب بواسطة الأجسام المضادة لعلاج مرض "كوفيد-19"، الناجم عن فيروس كورونا.
وأضافت أنها بدأت باختبار علاج يستند إلى الأجسام المضادة للوقاية من مرض كوفيد-19 وعلاجه، مشيرة إلى أن أوائل المشاركين في التجارب تناولوا جرعات منه.
من جهتها، قالت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، إن سلامة أي لقاح محتمل لمرض كوفيد-19 تأتي "في المقام الأول".
وأوضحت الدكتورة سوميا سواميناثان، في ندوة على موقع للتواصل الاجتماعي: "الحديث عن السرعة.. لا يعني أن نتهاون فيما يتعين علينا تقييمه".
وأضافت "لا يزال ينبغي اتباع قواعد اللعبة. بالنسبة للأدوية واللقاحات يتعين اختبار سلامتها في المقام الأول".